الأخبار

عقد مؤتمراً صحفياً مهماً بأبيدجان،، القائم بأعمال سفارة السودان بكوت ديفوار يستعرض انتهاكات ميليشيا الدعم السريع ويدعو إلى تصنيفها جماعة إرهابية

جدد القائم بأعمال سفارة السودان في كوت ديفوار دكتور الجيلي محمد عبد الحميد إدانة السودان للانتهاكات والجرائم التي ظلت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المدنيين الأبرياء والعزل منذ اندلاع الحرب في البلاد العام الماضي، وقال دكتور الجيلي خلال مؤتمر صحفي عقده بمباني السفارة اليوم الخميس السابع من نوفمبر ٢٠٢٤م في العاصمة أبيدجان حول الأوضاع الراهنة في السودان، بحضور ممثلي الصحف ومحطات التلفزيون الرئيسية في كوت ديفوار، قال إن الميليشيا المتمردة، قامت باحتلال منازل المواطنين وسرقتها، بالإضافة إلى تهجير السكان من منازلهم، وامتدت انتهاكاتها لتشمل احتلال الأعيان المدنية والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة، ونوه دكتور الجيلي إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في دارفور، ومارست التطهير العرقي والقتل على أساس النوع والجنس ضد قبيلة المساليت في لاية غرب دارفور وضد عدد من المواطنين في ولاية الجزيرة، واستعرض القائم بأعمال سفارة السودان في كوت ديفوار دكتور الجيلي محمد عبد الحميد، تطورات الوضع الإنساني، مبيناً جهود الحكومة السودانية في هذا الصدد، بالموافقة على فتح العديد من المعابر الجوية والبرية للسماح للوكالات الإنسانية بإيصال المساعدات الإنسانية، منوهاً إلى استخدام الميليشيا المتمردة بعض هذه المعابر لتهريب الأسلحة كمعبر أدري على الحدود السودانية التشادية، منوهاً على تقرير منظمة هيومن رايتس واتش التي كشفت عن وجود أسلحة متطورة في يدي الدعم السريع، وأشار دكتور الجيلي إلى الكثير من الأدلة التي قدكتها الحكومة السودانية والتي تثبت تورط دولة الأمارات العربية المتحدة في الحرب، وتطاول أمدها في السودان، من خلال دعمها للميليشيا المتمردة بالسلاح والعتاد العسكري، فضلاً عن الدعم الإعلامي والسياسي والدبلوماسي، مؤكداً أن الجيش السوداني ضبط أسلحة إماراتية تابعة للميليشيا في أرض المعركة، وأن دعم الأمارات لهذه الميليشيا موثق في تقارير استقصائية، كشفتها وسائل إعلام غربية وخبراء تابعون للأمم المتحدة، وقال القائم بأعمال سفارة السودان في كوت ديفوار دكتور الجيلي محمد عبد الحميد إن الحكومة السودانية قد استجابت لجهود السلام منذ الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب، وشاركت في مفاوضات جدة التي رعتها الشقيقة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الحكومة السودانية قد توصلت إلى اتفاق مع الميليشيا المتمردة في الحادي عشر من مايو 2023م ، إلا أن الميليشيا لم تلتزم بهذا الاتفاق ورفضت تنفيذ شروطه القاضية بالخروج من منازل المواطنين والمؤسسات والمرافق الخدمية والأعيان المدنية، مشيراً إلى أن خطة الميليشيا للاستيلاء على السلطة في السودان قد باءت بالفشل التام، في ظل تحقيق الجيش السوداني انتصاراته المتواصلة ضد المتمردين، على الرغم من الدعم الخارجي الذي يتلقونه واستعانتهم بمرتزقة من عدة دول، وجدد دكتور الجيلي التأكيد على أن القوات المسلحة السودانية ستنتصر في هذه الحرب التي تستهدف وحدة السودان وسيادته، داعياً المجتمع الدولي والإقليمي إلى إدانة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيا المتمردة ضد المواطنين الأبرياء، وتصنيفها كجماعة إرهابية، والتعامل بحزم مع الجهات التي تدعمها، مبيناً أن هذا الدعم هو ما يطيل أمد الحرب في البلاد، ودعا القائم بأعمال سفارة السودان في كوت ديفوار دكتور الجيلي محمد عبد الحميد أجهزة الإعلام المختلفة إلى تناول هذه الجرائم وعكسها على الشعب الإيفواري والمجتمعين الدولي و الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى