الجيش يقتحم السامراب شمال بحري والقبض على أجانب متعاونين مع الدعم السريع
تمكن الجيش السوداني من التقدم في حي السامراب بالخرطوم بحري، وحشد قواته في المنطقة، كجزء من هجوم أوسع يهدف إلى استعادة المنطقة من قوات الدعم السريع.
وبحسب ” سودان وور مونيتور” بث جنود من الجيش، الجمعة، مقاطع فيديو من حي السمراب، وتباهى مؤثرون تابعون للقوات المسلحة السودانية بالسيطرة على عدد من المعالم في الحي، في حين اعترفوا بأن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على الأجزاء الجنوبية من السمراب.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن القوات المسلحة السودانية وكتيبة البراء بن مالك الإسلامية المتحالفة معها خسرت رجالا خلال القتال في سمراب، قائلة إن القتال كان عنيفا.
ومع تقدمهم في بحري، اعتقل الجيش مدنيين اتهمهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع، كما زُعم أنه قتل البعض. وأظهر مقطع فيديو يُزعم أنه من السامراب، الذي تم تداوله على نطاق واسع أمس، جنودًا يرافقون عددًا من المدنيين، بما في ذلك رجال معصوبي الأعين.
وعكست تعليقات أنصار القوات المسلحة السودانية على وسائل التواصل الاجتماعي الموقف السائد بين الجنود وأنصار النظام العسكري السوداني بأن المدنيين الذين بقوا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع يجب أن يكونوا “متعاونين” أو أجانب.
وكتب أحد المؤثرين في الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: “جنسيتهم سورية، ثلاثة أشخاص، وكانوا متمركزين في محطة سمراب ألاستوك. ماذا يفعلون في منطقة الحرب إذا لم يكونوا ينتمون إلى قوات الدعم السريع، ومعهم فتيات وشيشة؟ اعتقال عملاء ولصوص”. وكتب مؤيد آخر للجيش شارك الفيديو: “مشاهد لعدد من المرتزقة والعملاء، بينهم ثلاثة سوريين، ألقت القوات المسلحة القبض عليهم في منطقة سمراب”.
قبل الحرب، كانت الخرطوم موطنا لعدد كبير من اللاجئين من جنوب السودان وإثيوبيا ودول أخرى، فضلا عن النازحين بسبب الصراعات السابقة في السودان.
وكان الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على أهداف مدنية في العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم، وخاصة الأسواق، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.