الأعمدة

وأنا شاهد على ذلك إحذروا دعوات أهل الهلالية

: بروف محمد عبدالله الريح
بعد زيارة الرئيس الإيراني رافسنجاني للسودان وقيام حكومة البشير بقطع أشجار النيم الضخمة التي كانت معلما من معالم مدينة الحصاحيصا لصنع المنصة التي خاطب منها الرئيس الإيراني شعب السودان أهدت الحكومة الإيرانية 2 بنطون خصص البشير منها بنطونا وجعله وقفا لخلاوى الشيخ الطيب علي المرين في الهلالية ينقل الناس والعربات والدواب من المشرع إلى الهلالية ويكون ريعه لتلك الخلاوى .
وفي انتخابات لمجلس الشعب رشحت الحكومة البروفيسور الزبير بشير طه عن منطقة ودالسيد وكان وزيرا للعلوم والتقانة ورشح أبناء ود السيد المرحوم البروفيسور مالك حسين وهو أحد حيران الشيخ الطيب ود المرين ولكن الشيخ كان ينأى بحيرانه عن أي استقطاب سياسي ولذلك جعل لهم الأمر في أياديهم . ووقف أهل ودالسيد مع مرشحهم حتى فاز وهزم بروفيسور الزبير مرشح الحكومة . فأوعز جماعة من الحكومة لوالي الجزيرة ودبدر لإصدار أمر يرجع ملكية البنطون للولاية وقد كان . التقيت بأبناء الشيخ في مقرهم في الخرطوم مع البروفيسور مالك حسين وتشاورنا في الأمر وذهبوا وقابلوا وزير العدل ووزير الشئون الدينية والترابي وعلي عثمان ثم اتضح أن الأمر كله بيد ابراهيم شمس الدين الذي عندما قابلوه قال لهم :
إنتو سقطوا زولنا ونحنا شلنا بنطونا .. وما تقولوا لي الوقف شريعة الواقف وكلام من هذا القبيل . قال لي البروفيسور مالك ونحنا سلمنا أمرنا لله . ورجع أبناء الشيخ بعد أن سلموا أمرهم لله .
وقد سئل الامام علي بن أبي طالب :
كم المسافة بين السماء والأرض؟
فقال : أن تقول الحمد لله .
والله على ما أقول شهيد بين ما قاله لي البروفيسور مالك حسين وبين حادثة طائرة ابراهيم شمس الدين أسبوع واحد .
ماذا تريدون نجدة وقصاصا أسرع من هذا ؟
سريع النهمة من الضيق والزحمة .. اللهم عليك بهم فهم لا يعجزونك . ربنا أنت نصيرنا وناصرنا وناصر كل المستضعفين وإليك الرجعى .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى