الوضع العملياتي يدخل مرحلة حرجة بالفاشر
تجددت الغارات الجوية والقصف المدفعي لليوم الثاني على التوالي في مدينة الفاشر،عاصمة شمال دارفور، وتمكنت القوات المسلحة و”المشتركة” والمتطوعون، من إجبار قوات الدعم السريع على التراجع من مواقع قرب السوق الرئيسي من الناحية الشرقية.
كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة لولا استعادة القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها زمام المبادرة، وشن معارك ضارية على قوات الدعم السريع التي تقدمت إلى السوق الرئيسي من الناحية الشرقية مساء الأحد.
ذكرت مصادر محلية لـ”الترا سودان”، أن القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها تمكنوا من استعادة السيطرة على مواقع تمركزت فيها الدعم السريع ونشرت منها مقاطع فيديو مساء الأحد، متحدثة عن تقدم جديد لعناصرها في المدنية التي تستعر فيها المعارك منذ نيسان/أبريل 2024 بشكل عنيف.
وشن الطيران الحربي غارات اليوم الاثنين على مواقع للدعم السريع شرق مدينة الفاشر، وقال مواطنون إنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية نتيجة الغارات، ثم عاد الهدوء قبل أن يستأنف الطرفان القصف المدفعي المتبادل.
وقال أكرم ياسين، وهو متابع للأوضاع في مدينة الفاشر لـ”الترا سودان”، إن الطيران الحربي تدخل بقوة اليوم الاثنين، وألحق أضرارًا كبيرة بقوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر، بعد ساعات قليلة من استعادة الجيش والقوى المتحالفة معه السيطرة على السوق الرئيسي من الناحية الشرقية.
وتابع: “في بعض الأحيان تتقدم قوات الدعم السريع، ومن ثم يتم صدها وتعود من جديد، أحيانا تصل حتى محيط المسجد الكبير قرب السوق الرئيسي، ومن ثم تجبر على التراجع، ولكن ما تزال متواجدة حتى الآن بمسافة من السوق”.
وتوفي سبعة من المدنيين أمس الأحد جراء قصف مدفعي استهدف سوق الماشية والواقع تحت سيطرة القوات المسلحة، ويقول شهود عيان إن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف السوق بالقصف المدفعي، وأحيانًا بالمسيرات.وقال شهود عيان إن المصابين نقلوا من سوق الماشية في الفاشر إلى المستشفى جراء سقوط قذيفة “عيار 120″، أطلقتها قوات الدعم السريع مساء الأحد.
وتراجع نشاط السوق الرئيسي في الفاشر جراء وقوعه في قلب المعارك الحربية بين الأطراف العسكرية، ويحصل المواطنون على السلع والتموينات من سوق الماشية الذي هو الآخر يتعرض إلى قصف مدفعي بين الحين والآخر.