الأخبار

(تيار الشباب البجاوي الحر) يعلن إغلاق حدود الإقليم الشرقي رفضاً لوجود الحركات المسلحة ويطالب بخروجها منه.

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مواطني البحر الأحمر الكرام،
إننا في تيار الشباب البجاوي الحر نعبر عن التزامنا الدائم بقضايا الإقليم، وسعينا المستمر للحفاظ على أمنه واستقراره. فمنذ انطلاق التيار، كان هدفنا الأول هو خدمة المواطن البجاوي، والعمل على تحقيق تطلعاته دون المساس بمصالحه أو تعطيل مسار حياته اليومية. إن استقرار الإقليم وسلامة مواطنيه هو غايتنا التي لن نحيد عنها مهما كانت التحديات.
الإخوة المواطنون،
لا يخفى عليكم أن إقليمنا يمر بفترة حساسة تتطلب منا جميعاً الحكمة وضبط النفس. إن وجود الحركات المسلحة القادمة من خارج الإقليم يُمثل خطراً داهماً ليس فقط على الأمن، بل على نسيجنا الاجتماعي الذي لطالما كان قائماً على التعايش السلمي بين مكوناتنا المختلفة. كما أننا نتابع بقلق بالغ الخطابات التي تثير النعرات القبلية، والتي قد تُهدد وحدة الصف وتماسك المجتمع.
نحن في تيار الشباب البجاوي الحر لا ننكر الأدوار الوطنية الكبيرة التي قدمتها الحركات المسلحة في الدفاع عن السودان، ولا نغفل التضحيات العظيمة التي قدموها في سبيل الوطن. ولكننا نؤمن بأن وجود هذه القوات في إقليمنا دون تنظيم أو تنسيق قد يؤدي إلى اضطرابات نحن في غنى عنها.
رسالتنا واضحة،
السودان وطن للجميع، ومن حق كل سوداني أن يعيش بحرية وكرامة في أي بقعة من أرضه، ولكن ضمن إطار يحترم القانون والدستور، ودون المساس باستقرار المناطق التي يعيش فيها. إننا نتحرك اليوم باتجاه حماية إقليمنا من أي توترات محتملة قد تُشعل الفتنة، ونؤكد أن هذه الخطوة ليست عداءً لأحد، بل هي حرصٌ على إبعاد إقليمنا عن أي مواجهات أو صراعات قد تجره إلى حالة من عدم الاستقرار.
وعليه،
نعلن في تيار الشباب البجاوي الحر عن بدء إجراءات إغلاق كامل حدود الإقليم، كخطوة ضرورية حتى خروج الحركات المسلحة منه. هذه الخطوة نعتبرها واجباً علينا تجاه أهلنا وشهدائنا الذين قدموا أرواحهم من أجل أمن الإقليم وسلامته.
ختاماً،
كل التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة، وهيئة العمليات، وقوات الاحتياطي المركزي، والقوات المشتركة، وقوات الاستنفار، الذين يُمثلون خط الدفاع الأول عن السودان ووحدته.
نسأل الله أن يتقبل الشهداء في عليين، ويشفي الجرحى، ويوحد كلمتنا من أجل سودان آمن ومستقر.
إعلام التيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى