المنسقية العامة للنازحين بدارفور تتهم أطراف النزاع استخدام المدنيين دروع بشرية
كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين عن نوايا لاطراف النزاع لنقل معاركهم الى المعسكرات لاستخدام النازحين دروعا بشرية وذلك بوضع نقاط ارتكازات عسكرية داخل معسكرات النزوح.
واشارت المنسقية، في بيان حصل عليه راديو دبنقا، إلى ان الطرفين يواصلان انتهاكاتمها الجسيمة لحقوق الانسان ضد النازحين بوتيرة مفزعة، مما اسفر عن قتلى وجرحي بحسب البيان.
واضاف البيان أنهم وثقوا خلال شهر نوفمبر عدة انتهاكات، تمثلت في قتل النازح عبد القادر عبد الرزاق يوم 8 نوفمبر داخل معسكر مكجر بوسط دارفور من قبل مسلحين عندما كان عائداً من صلاة الجمعة.
وذكر البيان انه في اليوم التالي 9 نوفمبر تعرض النازح إسحاق ضوالبيت محمد (22 عامًا)، من معسكر كلمة، لإطلاق نار مباشر بالقرب من المعسكر من قبل مسلحين.
واتهمت المنسقية قوات الدعم السريع بممارسة ضغوط على شباب معسكرات منطقة شنقل طوباي بشمال دارفور، واشارت الى ان قوات الدعم ظلت تختطف الشباب بطرق انتقامية وتقتادهم إلى جهات مجهولة، وتعذبهم بحجة عدم الانتماء إليها، إضافة إلى مصادرة شبكات الانترنت الفضائي، وإلزام إدارة المعسكرات، تحت التهديد بالنهب والسلب، بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين.
وجددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين مناشدتها لطرفي الحرب بالإبتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة للقتال.
كما ناشدت المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة أقصى درجات الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات، القرى، المدن، والأرياف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.
وطالبت المنسقية، في بيانها، المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون من الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.
وكانت المنسقية قد أشارت في تقريرها عن الانتهاكات في معسكرات النزوح لشهر اكتوبر الماضي الى مقتل نازحين احدهما من معسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور، والآخر من معسكر دليج بوسط دارفور، كما أشار التقرير إلى اختطاف 3 نازحين بينهم طفلة عمرها 14 سنة، واغتصاب 3 نازحات من معسكر دريساي بشمال دارفور، واصابة 3 نازحين جراء تعرضهم لاطلاق نار في معسكري كلمة ومكجر.