جامعة العلوم والتقانة تفرض رسوم فلكية
قدم طلاب كلية المختبرات الطبية بجامعة العلوم والتقانة، من الدفعات 26 و27 و28، بالإضافة إلى الطلاب المحولين وأولياء الأمور، بمذكرة إلى مدير الجامعة، الدكتور معتز البرير، يعبرون فيها عن قلقهم من الزيادة الكبيرة في الرسوم الدراسية.
في المذكرة، طالب الطلاب إدارة الكلية بضرورة تخفيض الرسوم الدراسية بما يتناسب مع الظروف الحالية، مؤكدين على أهمية توفير حلول تساعدهم في استكمال تعليمهم دون التعرض لضغوطات مالية إضافية.
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه العديد من الطلاب من تحديات اقتصادية، مما يستدعي استجابة سريعة من إدارة الجامعة لضمان استمرارية التعليم وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل الطلاب وأسرهم.
أبدى الطلاب استياءهم من الزيادة الأخيرة في الرسوم الدراسية، مؤكدين أنها جاءت في وقت عصيب يواجه فيه الجميع ظروفًا استثنائية. فقد أثرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في البلاد بشكل كبير على الأسر، مما جعل من الصعب عليها تحمل تكاليف التعليم، التي أصبحت عبئًا لا يمكن تحمله.
وأوضح الطلاب في مذكرتهم أنهم يواجهون صعوبات إضافية تتعلق بتكاليف السفر والإقامة، نظرًا لأن الجامعة تقع خارج ولايتهم الأصلية. هذا الأمر يفرض عليهم أعباء مالية إضافية تشمل مصاريف التنقل والسكن، بالإضافة إلى النفقات اليومية، مما يزيد من الضغوط المالية على الأسر.
في ظل هذه الظروف، يطالب الطلاب بإعادة النظر في هذه الزيادة، مؤكدين أن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع دون أن يكون عبئًا إضافيًا على الأسر التي تعاني بالفعل من صعوبات اقتصادية. إنهم يأملون في أن يتم الاستماع لمطالبهم والعمل على إيجاد حلول تضمن لهم استمرارية تعليمهم دون ضغوط مالية إضافية.
أشارت المذكرة إلى أن الوضع الراهن يجعل من الصعب تحقيق التوازن بين التكاليف الدراسية والمعيشية، مما يفرض على الأسر تحمل أعباء مالية كبيرة تفوق قدرتها. في ظل الظروف الحالية، يجد الكثيرون أنفسهم في مواجهة تحديات اقتصادية متزايدة، مما يزيد من الضغوط على الطلاب وعائلاتهم.
كما دعت المذكرة إلى ضرورة أخذ الوضع الاقتصادي العام وتأثير الحرب بعين الاعتبار. فالأزمة الاقتصادية تؤثر سلبًا على جميع الأسر السودانية، حيث يعتمد العديد منهم على دعم عائلاتهم لتغطية نفقات التعليم والمعيشة. وقد زادت هذه النفقات بشكل كبير نتيجة فقدان العديد من أولياء الأمور لوظائفهم بسبب النزاع المستمر.
تواجه الأسر أيضًا تكاليف إضافية نتيجة بُعد الجامعات عن مناطق سكنهم، مما يضطرهم إلى تحمل مصاريف السفر والإقامة. هذه التكاليف الإضافية أصبحت عبئًا ثقيلاً على كاهل الأسر، مما يستدعي ضرورة البحث عن حلول فعالة للتخفيف من هذه الأعباء في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.