الأعمدة

احتفى بعودتها التايم لاين،، سنجة تتعافى،، وداعاً يا ظلام الهم..

مواكب عفوية تجتاح عدة مدن سودانية فرحةً باستعادة الدُّرة السنارية..
بالتهليل والتكبير استقبل نازحو سنجة عودة مدينتهم إلى أحضان الوطن..
الخرطوم تستعيد مواكب الأفراح، وترقص على نقارة انتصارات الجيش..
العطا: الجيش عقد العزم على رسم الابتسامة في كل ربوع السودان..

والي الخرطوم يتعهد بعودة مواطني ولايته قريباً إلى منازلهم..
مناوي: سيشهد العالم قريباً الاحتفالات بتحرير كامل السودان من دنس المتمردين..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
شهد التايم لاين حضوراً كبيراً لأفراح هستيرية اختلطت فيها الدموع بالأغنيات والأناشيد الوطنية، حيث ضجت حناجر الرجال بالهتافات التي تمازجت مع زغاريد النساء وتفاعل الأطفال الذين تدفقوا كالشلالات على الشوارع في مختلف المدن والقرى السودانية التي خرجت في تظاهرات عفوية منذ إعلان استعادة القوات المسلحة والقوات المساندة لها مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، بعد غياب دام خمسة أشهر عن أحضان الوطن.
فرحة نازحي سنجة:
أكثر الأفراح وأقواها تفاعلاً، نطق بها نازحو مدينة سنجة في مدينة القضارف، حيث احتشد معهد حاج الحسن الديني الذي يحتضن المئات من مواطني سنجة الذين قابلوا تحرير مدينتهم من دنس ميليشيا الدعم السريع بالتهليل والتكبير، وشكلت النساء حضوراً مهيباً في احتفالية الفرح باستعادة مدينة سنجة، وحُقَّ لهن ذلك وقد ذقن ويل الانتهاكات والجرائم من على يدي ميليشيا آل دقلو الإرهابية، ومثل نازحي سنجة بولاية القضارف، احتفلت مدينة سنار التي صمدت شهور عددا في وجه ميليشيا الدعم السريع، وكان صمودها مؤشراً لقيمة الإنسان هناك في بلاط السلطنة الزرقاء، حيث استعاد أحفاد عمارة دُنقس وعبد الله جماع، عافية الإرادة الوطنية وقدموا دروساً في الصمود واقتلاع النصر من عيون المتمردين.
أفراح في ظلام الأحزان:
نقارة الفرح التي عُزفت في مدينة سنجة، رقصت على إيقاعاتها ولاية الخرطوم التي خرجت رغم معاناتها، لتتذوق طعم الفرح وسط الأحزان، وتُقاسِم بهجة استعادة سنجة، كلاً من عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا، والفريق أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات الوطني، والأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم، حيث أكد العطا خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري العفوي لمواطني ولاية الخرطوم أن الانتصارات ستتواصل، وقريباً ستعم كل إرجاء البلاد بتطهير كل شبر من أرض الوطن من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية المتمردة، مبيناً أن القوات المسلحة عقدت العزم على رسم الابتسامة من جديد في كل ربوع السودان، وقال مساعد القائد العام للقوات المسلحة، إن السودان لن يسقط رغم المرارات والمحن، مبيناً أن أمة الأمجاد والأعراق لن تذل ولن تهان، وزاد” في نفس الوقت نتألم لمعاناة شعبنا في الحرب والتي لن تطول كثيراً” وحيا العطا القوات المسلحة والقوات النظامية المساندة لها، والمستنفرين بالانتصارات المتتالية في معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء، مشيداً بوقفة جماهير الشعب السوداني وإسنادها لكل القوات وهي تقوم بالواجب الوطني، مشيداً بأسود ومتحركات سنار الذين حققوا انتصاراً كبيراً سيتم تتويجه بتحرير كامل أرض ولاية الجزيرة وكل مناطق السودان.
قربياً عودة الخرطوم:
وكان أكثر الناس فرحاً بالخروج العفوي لجماهير ولاية الخرطوم، هو والي الخرطوم نفسه الذي أكد أن الانتصارات التي تحققت أدخلت الفرحة في قلوب جماهير الشعب السوداني التي عانت كثيراً من انتهاكات الميليشيا المتمردة، وامتدح الأستاذ أحمد عثمان حمزة تضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين الذين ظلوا يسطرون أروع التضحيات، معرباً عن تقديره لمواطني الخرطوم الذين خرجوا عفوياً وانتشروا في الطرقات فرحاً بانتصارات القوات المسلحة، ووعد الوالي مواطني ولاية الخرطوم بالعودة إلى مناطقهم قريباً بعد أن تقدمت القوات المسلحة في كافة المحاور، وبعد عودة الخدمات وتطبيع الحياة المدنية.
مناوي مغرداً:
وهنأ حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي جماهير الشعب السوداني، وأبطال القوات المسلحة بمناسبة تحرير مدينة سنجة وعودتها إلى حضن الوطن، وقال مناوي في تغريدة له على صفحته على منصة إكس، إن الاحتفالات التي شهدتها جميع المدن السودانية اليوم فرحاً بهذا الانتصار العظيم، تؤكد أنه لا مستقبل لهذه الميليشيا، داعياً المتبقيين من قياداتها إلى إعادة التفكير ومغادرة منازل المواطنين في بقية الولايات، وقال مناوي إنه يدرك أن المواطن البسيط في المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيا مضطر للتعايش مع هؤلاء المرتزقة، وتعهد بأن يشهد العالم قريباً الاحتفالات بتحرير السودان بالكامل من دنس هؤلاء القتلة المأجورين.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد أكدت الاحتفالات التلقائية التي ضجّ بها التايم لاين، أن سنجة مدينةٌ في قلب كل السودانيين، وأن جرحها الغائر بخروجها عن حضن الوطن لمدة خمسة أشهر مضت، كان مؤلماً للجميع، لذلك وحدّت استعادة سنجة السودانيين كافة، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك، أنه لا مستقبل لميليشيا آل دقلو لا في قلوب السودانيين ولا في المشهد السياسي، فمرحباً بعودة سنجة طاهرة من دنس المتمردين، ولسان حال الجميع يلهج فرحاً..
سنجة حلوة بي ناسها
وعامرة بي فراسها
وجميل راقي إحساسها
ولو رحلة وجينا
كنا نحن أساسها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى