دعت مبادرة لا لقهر النساء إلى رفع الأصوات عالية برفض الحرب والمطالبة بإرساء السلام.
وتأتي هذه الدعوة بمناسبة بدء حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وكشفت المبادرة في بيان إطلع عليه (راديو دبنقا) عن وجود 6,9 مليون إمرأة وفتاة سودانية حياتهن وسلامتهن مهددة بالقتل والاغتصاب والنزوح واللجوء، والاستغلال الجنسي والاسترقاق الجنسي والاجبار على مزاولة البغاء القسري لصالح محتجِزين مسلحين، او الزواج القسري تحت تهديد السلاح جراء الحرب الدائرة في السودان.
هذا إلى جانب اشكال متعددة من الحزن العميق، أو (حرقة الحشا) حسب وصف البيان، على فقدان الاخوة والازواج والابناء؛ في محرقة الحرب وما ترتب عليها من ويلات تمثلت في نقص الامن وشح الغذاء وإنعدام الدواء، وغياب القانون ورسوخ الفوضى.
وقالت المبادرة “إن تعرض بنات وأبناء السودان للإعتقال التعسفي والاخفاء القسري، والمحاكمات الجزافية، وتوجيه العنف ضد المدافعات عن الحقوق؛ بالاعتداء عليهن بالضرب والتهديد، وتخويفهن وسط مناطق تصنف بأنها (آمنة) وهي في الواقع سجنا كبيراً، تغلق أبوابه ليمارس العنف بكل اشكاله على كل من ينادي أو يعتقد أنه سيحمل رؤية مناهضة للحرب أو يمكن أن يقف في طريق تغذية الحرب، أو يرفض أن يكون جزءا من وقودها”.
وتابع البيان “في مواجهة هذا المنطق المختل، فإننا في مبادرة لا لقهر النساء، نخاطب السودانيات والسودانيين من كل الاعمار ومختلف الفئات، بمنطق وطني عقلاني علمي وعملي يكرس ثقافة السلام ويهيئ لبناء السلام، لأنه بالسلام تولد الحياة، وفي الحرب مصادرة للحق في الحياة الآمنة”.