حـاجـتـنـا إلي إعـــلام أفـــريـقــي مـتـخــصص
بقـلــم : مـحـمـد الـشـيـخ
في عصر يتسم بالسرعة والنمو تبدو حاجتنا إلي التخصص ماسه وضرورية جدا في كل مناحي الحياة وعلي وجه الخصوص في مجال الإعلام الذي يشكل قناعات الناس في أحيان كثيرة.
عصر التخصص يتسارع فما المانع من تفكيك حزمة الإعلام بحيث توزع علي عدة حقول إعلامية كل علي حده في دراسة متخصصة بحيث تكون الفائدة أكبر ..أشمل وأعم وأكثر تلامسا مع الواقع و تمشيا مع المتغيرات والمستحدثات في المجال الإعلامي .
هذا الدور منوط به كليات الإعلام والأقسام المختلفة فيها حتي نؤكد الفكرة علي تطوير الإعلام حتي يستطيع مواكبة نظيره في بلدان العالم .
في هذا المقال نسلط الضوء علي الإعلام الإفريقي المظلوم علي أرض واقعة كأحداث ومتابعة ودراسة وتغطية في الإعلام الإقليمي والعربي لذلك نستقي كل أخبارنا عن أفريقيا من الوكالات الدولية العاملة في القارة السمراء دون أن يكون لنا أهتمام بتطوير الإعلام الإفريقي ليكون هو صوتا مسموعا في العالم.
ولتقريب الصورة للمتلقي تعالوا نلقي الضوء علي الإعلام الإفريقي
عبر عدد من المحاور وهي :-
– ما هو الإعلام الإفريقي .
– من هو الإعلامي الإفريقي خليفاته ..مؤهلاته وتجاربه .
– دور المعاهد والكليات العاملة في الشأن الإفريقي .
– دور الهيئات التي تخدم علي الإعلام الإفريقي .
– دور اتحاد الإعلاميين الأفارقة.
** الإعلام الإفريقي :-
الإعلام الإفريقي هو الإعلام الذي يعكس بجلاء أخبار القارة السمراء حاضرها وتاريخها ومستقبلها .
الإعلام الإفريقي منوط به تغطية منطقة جغرافية وسياسية مترامية الأطراف بمساحة قدرها (30,247,000 كم ) تشكل قارة بأكملها يعكس كل تجليات المشهد السياسية .. الإجتماعية ..الثقافية ..الرياضية والفنية و كل ما يتعلق بالبلدان الإفريقية من موروثات أجتماعية تتنوع وتتعدد .
** الإعلامي الأفريقي :-
الإعلامي الإفريقي هو القائم بالإتصال في الوسيلة الإعلامية سواء مرئية أو مكتوبة تابعة للدولة أو مستقلة أو معبرة عن أحزاب وقوي سياسية تمارس نشاطها علي الأرض وتتنوع الملكية للوسيلة في نطاق محدود من الدول عدد لا يتجاوز أصابع يتمتع ببعض الحرية والبعض الأخر تخضعه السلطة الحاكمة .
الاعلامي الافريقى قد لا يمتلك المؤهل العلمى وأيضا الى الصقل والتدريب المستمر. هوابن الزمان والمكان الذى نشأ فيه عاش وتعلم عانى صغيرا وكبيرا يعبر عن الظروف القاسية واللحظات القليلة الحانية واحيانا كثيرة يعمل تحت ظروف قاسية.
الكثير من العاملين فى الاعلام الافريقى منتسبين ، و قليل من لديه التكوين الحقيقى للاعلامى الافريقى دارس دراسة متخصصة فى الاعلام في جامعات أروبية أو وطنية
الكثير من العاملين فى الاعلام فريق من أثنين قليل من لدية الدراية بالعمل الإعلامي و فريق آخر دارس دراسة متضصصة فى الاعلام الافريقى يمتلك الادوات الى جانب المعايشة لكل احداث القارة ولدية الالمام الكامل بكل ما يتعلق من قوانين وسياسات والتشريعات الصحفية المنظمة للعمل الصحفى فى القارة الافريقية لدية الالمام بالقوانين ودستور بلاده على المام كافي بكل الهيئات العاملة فى الشأن الافريقى المحلية والاقليمية والدولية .
وعلي الدول أحترام علامة Press علي صدر الصحفي فى زمن الكوارث والحروب وتقديم حقوق الرعاية للصحفى في تأدية عمله الصحفي .
**المعاهد العاملة فى الشأن الافريقى : _
فى كثير من بلدان القارة والعالم مراكز ومعاهد سياسية وثقافية تهتم بالشأن الأفريقي تخدم على المعاهد والجامعات الافريقية واقسامها وخاصة اقسام الاعلام وعلى وجه التحديد بجامعة القاهرة
حيث توجد كلية الاعلام ويولى خريجها اهتمام بالدراسات والبحوث الافريقية .
حيث يدرس السياسة والاقتصاد والاجتماع واللغات الافريقية الا الاعلام الافريقى كدراسة متخصصة على عكس جامعة افريقيا بالسودان التي بها قسم الصحافة والاعلام الذى يهتم فى جانب منه بدراسة الشأن الافريقى .
وحري بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة التأسيس لدبلومه في الإعلام الإفريقي .
لذلك يجب تصعيد الاهتمام بالاعلام الافريقى وان لا ينتظر فقط بعض الدراسات العلمية فى درجتي الماجستير والدكتوراة التى تتم بين الحين والاخـر وعلى فترات متباعدة من قبل الباحثين لذلك على المعاهد دور هام هو عمل دراسات كامله للدراسات الافريقية فى كافة البلدان وتكوين داتا للباحثين ودارسي الاعلام .
** دور اتحاد الإعلاميين الأفارقة.
اتحادالإعلاميين الأفارقة منظمة دولية مستقلة تدعم الإعلام في قارة أفريقيا وتخلق القاعدة العاملة في المجال.
أسس الاتحاد خبير الإعلام الدولي الأستاذ الدكتور عونى قنديل في أكتوبر عام 2012 بمشاركة 30 دولة أفريقية و علي مدار العام تنظم ملتقيات اتحاد الاعلاميين الأفارقة في مصر والخارج .
ومن أهداف الأتحاد التي أعلنت عبر موقع” ويكبيبديا “:
( – التواصل مع شباب الإعلاميين في الوطن العربى و القاره الأفريقية
– الرصد والتوثيق لأوضاع الإنتهاكات ضد الإعلامييين وجمع استبيانات ومتابعتها وإصدار التقارير
– “نشر الوعي” كسر الصمت وتغيير الاتجاهات حول قضايا الشباب.
– بناء شراكة مع الإعلام من خلال المؤتمرات الصحفية والأخبار والبيانات الصحفية وتوفير قاعدة معلومات مفيدة للإعلاميين.
– تقديم المساعدة القانونية لأعضاء الاتحاد. )
ولا شك ان الاتحاد أضافة للعمل الإعلامي الإفريقي يساهم في بناء قاعدة كبيرة من شباب الإعلاميين في كل ربوع أفريقيا ويمنح الاتحاد سنويا جائزة ” النيل في الإعلام ” و جائزة ” وسام التميز في العلوم والآداب “.
** التخصص في الإعلام الإفريقي.
الخبراء فى الاعلام الافريقى عليهم دورا هاما لابد ان يتصاعد لخدمة الأجيال الصاعدة في مجال العمل بالاعلام الافريقى .
عليهم تدريب وتأهيل الكوادر الصحفية خريجى كليات الاعلام على دراسة إعلام القارة الإفريقية بشكل متخصص .
وعلي الهيئات المساهمة والمساعدة للاعلاميين الافارقة فى خلق بيئه مواتية للعمل فى بلدان القارة .
مزيد من التبادل الاعلامى بين الدول في أفريقيا مع الهيئات الاعلامية العاملة من مثيلاتها فى حقل الاعلام العالمى والأقليمى .
الاستفادة من تجارب صحفى افريقى الكبار و ذلك في انجاز كتاب للاسلوب كقانون للعمل الصحفى فى الصحافة الافريقية أسوة بالمعمول به في المدارس العالمية فى الحقل الصحفى العالمى .
إقامة حلقات نقاشية حول القوانين المنظمة للعمل الاعلامى الافريقى .
ترسيخ قيم المهنية فى العمل الاعلامى الافريقى كأحد وسائل التطور .
مساهمة الاعلام الافريقى فى تطوير وتنوير المجتمعات الافريقية .