الأعمدة

شموس الأمل ونظرات إلى الأفق!

الاحساس بصفاء النفس يعتبر لحظة غالية .. حيث أن التعامل اليومي مع تفاصيل الحياة تتجاور فيه الأشياء .. فمن لحظة قد يكون يطبعها شجن ما .. إلى لحظة تشرق فيها مشاعر جديدة عنوانها الأمل . بين الحالتين ..حالة الشجن لسبب من الاسباب ..ثم حالة الافراح التي تشرق في النفس لتكتب لنا الراحة النفسية ..بينهما يكون أمامنا السعي المتجدد لقراءة الاحداث .. وحينها يكون مفيدا لنا الاستعانة بالخبرات المتراكمة ..وهي ليست خبراتنا الخاصة وانما هي رصيد حكمة مختلف الأجيال. ومن بين خلاصات الحكمة التي نختبر قيمتها بين تفاصيل وملامح الواقع اليومي هذه الخلاصة .. أن نظل اكثر تمسكا بالأمل الحقيقي ..ذلك لأن الأمل نور يشع فيبدد كل الهواجس ويزيل كل الاشجان. الوصول إلى نهايات الأمل في كل مشوار عبر دروب الحياة المتعددة هو هدف عال لأن لحظات الحياة إذا غابت عنها شموس الأمل تكون قاتمة مظلمة. انتصار الأمل في كل خطواتنا هو توفيق من رب العالمين جل جلاله.
ونظل نكتب خاطرة جديدة للأمل اثر خاطرة ارتحلت ومضت مع ملامح الأمي..نظل نرنو بأمل حقيقي إلى الأفق القريب والبعيد ..تجديد الامل يحقق الراحة النفسية..ويظل اغلى رصيد للإنسان هو رصيد الأمل الحقيقي.

..من اختيارات الشعر..
وطنا الباسمك كتبنا ورطنا..أحبك ملاذ ..وناسك عزاز..أحبك حقيقة ..واحبك مجاز..في عزة جبالك ترك الشموس ومابين ظلالك أفتش وأكوس طفولتي وملامح صباي بناتك عيونن صفاهن سماي وهيبة رجالك بتسند قفاي..في حضرة جلالك يطيب الجلوس مهذب امامك يكون الكلام لأنك محنك عميق الدروس شديد المهابة مديد القوام شبابك تشابك شديد الزحام اراهم وراهم غبار الحياة مداين تعاين كأم العروس رزازا يبلل اغاني الخليل تهلل تكلل جبين الامام..وعنك بعيدا أبيت الرحيل..وبيك اعتزاز الصباح الجميل.. صحي بتشرف غناي..جميع الاغاني اتكالن عليك.
..نجدد معا الدعاء لفقيد الثقافة والابداع السوداني شاعر الشعب محجوب شريف.. شاعرنا ترك اغلى الأشعار في محبة الوطن والوفاء لقيم نضال الأجيال.
من قصيدة اخرى لمحجوب شريف نتأمل معا كلمات غالية كتبت من القلب وكتبت بصدق وتغنى بها المبدع الراحل المقيم الموسيقار محمد وردي ..يا شعبا تسامى يا هذا الهمام تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بدر التمام تدي النخلة طولا والغابات طبولا والايام فصولا والبذرة الغمام قدرك عالي قدرك يا سامي المقام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى