موجة الحظ تطفو على السطح بعد تتويج ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا
إعداد : الخير صالح عبدالله
فاز ريال مدريد باللقب الرابعة عشر في تاريخه . هذه هي حقيقة مُطلقة لا تقبل الجدل والتأويل والمغالطات الغير منطقية من بعض المُشجعين الذين يكرهون إسم ” نادٍ يُدعي ريال مدريد ” .
كُرة القدم في المقام الأول لعبة تُبني على إفتراضات الفوز والخسارة والتعادل .
شريط ريال مدريد السِينمائي بدايةً بباريس سان جيرمان وتشلس ومانشستر سيتي وليفربول في النِهائي يجب ان نقف عندها كثيرًا في ثنايا عودة الريال في النتيجة بعدما ما كان متأخرًا ؛ هُناك احكام غير منطقية لاتُستند الى أي واقع إفتراضي حقيقي تقول : إنّ ريال مدريد محظوظ ! أتعجب من هؤلاء الذين يقولون مثل هذه الخرعبلات . فلعبة كرة القدم لا تعتمد على الحظ مُطلقًا – مِثلها مِثل لعبة ” الشطرنج ” واليناصيب الذي تعتمد في المقام الاول على الذكاء – الذكاء في إستثمار الفرص . لانك إن أضعت فرصة تسجيل فغالبًا ان خصمك سيستثمر فرصه ويُسجل .
منذُ لقاءً ريال مدريد امام تشلسي الذي لعب افضل مباراة له لم يستثمر ماونت أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل – فلو كان إستثمرها بِذكاءٍ لكان ريال مدريد خارج البطولة .
في مباراة الفريق امام باريس وتلك حكاية أُخري . فإن لاعبي باريس بعد الهدفين اللذان سجلهما بنزيمة اصابتهم الإحباط واليأس ، ولم يكونوا مُعدِيّن ذهنيًا أمام ريال مدريد ليخرجوا من الابطال .
نهائي أمس هُناك مشكلة كبيرة متأصلة في عقول لاعبي ليفربول وهي : الرهبة والخوف من ريال مدريد لانهم شاهدوا سيناريوهات ضحايا ريال مدريد في الادوار الماضية ؛ لذا دخلوا النهائي بتأمين مرماهم أولًا كغاية اسمى قبل التفكير في التسجيل مبكرًا .
ليفربول خلق فرص كثيرة وخنق ريال مدريد حتي الدقيقة الـ 35 . لكن بعد هدف كريم الملغى احس نجوم الريدز ان المرتدات العسكية التي ينتهجها لاعبي الريال ستكون وبالًا عليهم مالم يراقبوا تحركات فينسيوس والبنز . لكن ذكاء ثنائي خط هجم الريال في التباعد جعل ظهر دفاع الريدز مكشوفًا في كل هجمة لريال مدريد – لان الرقابة على جينور كانت ثلاثية واحيانًا رباعية .
من حُسن حظ ليفربول ان البز لم يكن في يومه .
محمد صلاح لم يفشل في غاية ثأره ؛ لكن ليلة أمس كان كورتوا هو الامان وهو رجل الـ 14 بلا منازع