الأعمدة

عن كوستي كتب صلاح التنقاي للمدن نبض وحيوات يقظة، ويتبدى ذلك الحنين ببعث ذاكرة المكان .

أُبارك لاستاذنا صديق الحلو ، صدور العدد الاول من مجلة كوستي ، فقد جاءت مشذبة تحوي في متنها لفيف من المقالات واقلام من الابداع ، اعادت في ذاكرتنا حضور الصحافة الاقليمية كأمجاد صحيفة كردفان للاستاذ المرحوم الفاتح النور ، وكذلك مجلة الخرطوم في ثوبها القديم.
مدينة كوستي هي حاضر قديم تمتد جذورها في حضارات ماقبل التاريخ ، لكن نمت بتسارع في بدايات نشأة كبري كوستي القديم ، ووصول السكة حديد وصافرات البواخرها النيلية وطرقها التي امتدت لتربطت كل مدن السودان ، فأضحت ملتقى وملاذ لهجرات كثير من المجموعات فتشكلت باثنيات متعددة ، ساعدت في تلقيح ثقافي اكسب المدينة بهاء ورونق.
فهي حاضرة في كل قضايا السودان منذ نشؤ الدولة المهدية مرورا باستقلال السودان الى احداث الجزيرة أبا ، وهذا مايعتبر عبأ ينتظر مثقفي وكُتاب مدينة كوستي للكتابة عنها ، فمازالت ذاكرة المدينة حاضرة لم يشوبها زيغ التزييف ، وبعض الشواهد حية نابضة ماتزال فروعها تنبض بالحياة.
مدينة كوستي من المدن التي مازلتُ احلم بزيارتها ، وستظل هذه الامنية عالقة في قلبي مادام في العمر بقية.
مُبارك هذا الانجاز ولكل من اسهم فيه ،واتمنى أن يستمر هذا النجاح الى مراق سامقة وانتشار اكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى