الأخبار

سقوط 34 قتيلا من المدنيين في الخرطوم ونيالا

jسبب قصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية شنها الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان على منطقة نيالا وحي الكلاكلة في سقوط 34 قتيلا من المدنيين بينما تتكدس جثث متفحمة في مشرحة التي لا تزال تعمل أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل، وفق تقارير محلية وبيان لقوات الدعم السريع، فيما تتواصل المعارك على أكثر من محور بين طرفي الصراع المسلح الذي اندلع منتصف أبريل الماضي.

قتل 20 مدنيا على الأقل بينهم طفلان في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم فيما يتواصل قصف الجيش لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية على ما ذكر أبناء المنطقة ولجان المقاومة.

وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية تضم 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل الكثير من الجثث المفحمة والممزقة.

وتأتي مجزرة حي الكلاكلة، بينما أكدت قوات الدعم السريع في بيان أمس الأحد أن “طيران الانقلابيين حول مدينة نيالا إلى بركة من الدماء وساحة للقتل الجبان وقصف للمناطق المأهولة بالسكان”.

وقالت الدعم السريع “استمرارا للانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، قصف طيران مليشيا البرهان وقوات الفلول اليوم (الأحد) مدينة نيالا في جنوب دارفور ما أدى لمقتل نحو 14 شخصا وجرح العشرات في مجزرة جديدة تضاف للسجل الإجرامي لعناصر النظام البائد المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء”.

وتابعت “قامت العصابة الإجرامية بمجزرة أخرى في منطقة سوبا شرق العاصمة الخرطوم، أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المواطنين الأبرياء والعمال حيث قصف الطيران المنطقة التي لا يتواجد فيها جندي واحد من قواتنا ما يؤكد حالة الهلع والارتباك التي يعيشها هذا النظام الفاشل الذي يقتل شعبنا بذرائع واهية وحقد وكراهية لم يسبق لها مثيل في تاريخ بلادنا”.

وأكدت كذلك أن قواتها الخاصة نفذت عملية نوعية داخل سلاح المهندسين بأم درمان وكلية القادة والأركان، مضيفة أنها أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري ومقتل 60 وجرح 140 من قوات الفلول “كما نفذت عملية نوعية أخرى في منطقة كرري العسكرية والكلية الحربية أدت إلى مقتل عدد من مليشيا البرهان ودمرت عدد من الآليات العسكرية”.

وقالت قوات الدعم السريع إنها صدت محاولة تسلل عناصر الانقلابيين من منطقتي سوق حلايب وأمبدة الـ19، مؤكدة أنها ماضية في إنهاء سيطرة من وصفتها بـ “العصابة الفاسدة وتخليص شعبنا من الذين قتلوا أحلام ملايين السودانيين في الحياة والحرية والسلام والعدالة”.

واندلعت المعارك في 15 أبريل الماضي بين الجيش بقيادة السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

في الخرطوم تتركز المعارك في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة ويعيش ملايين من سكانها منذ خمسة أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وحر شديد وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة.

وأفاد شهود أمس الأحد بأن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفا مدفعيا وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.

وفي الفترة الأخيرة غادر البرهان مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي تحاصرها قوات الدعم السريع، إلى مدينة بورتسودان ومنها إلى مصر في أول زيارة خارجية له بحثا عن حل للأزمة بعد أن ضاق الخناق عليه وعلى قواته وتكبد الجيش خسائر فادحة في العتاد وفي الأرواح.

وذكرت تقارير اعلامية الاثنين أن قائد الجيش السوداني توجه إلى جوبا محطته الثانية بعد القاهرة في محاولة على ما يبدو لتنشيط وساطة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي سبق له أن عرض التوسط بين البرهان ودقلو لإنهاء القتال.

وبحسب المصادر ذاتها من المقرر أن يجري البرهان مباحثات مع الرئيس سلفاكير حول الأوضاع في السودان، فيما يرافقه في الزيارة وفد يضم وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى