الأخبار

احداث الاحد ؛ اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في احياء امدرمان

شهدت أحياء وسط أم درمان ثاني أكبر مدن السودان، الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انقطاع تام لخدمات الاتصالات والإنترنت منذ منتصف الليلة الماضية.

وقال سكان في المدينة إن اشتباكات عنيفة دارت في أحياء أبو روف، والقماير، وود نوباوي، وحي العرب، والمسالمة، وحي العمدة، مع محاولة الجيش التقدم على حساب قوات “الدعم السريع”، التي تسيطر على أجزاء واسعة من مدن العاصمة الثلاث، أم درمان، وبحري، والخرطوم.

وأبلغ شهود بأن اشتباكات محدودة وقعت، صباح الأحد، بين الطرفين في غرب المنطقة الصناعية بأم درمان.

كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع في غرب وجنوب أم درمان وجنوب وشرق الخرطوم.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، ونزوح الملايين.

قصف متبادل
كما أفاد سكان بأن الجيش نفذ قصفاً مدفعياً استهدف تجمعات لـ”الدعم السريع” في أم درمان بالتزامن مع القصف الجوي، كما شهدت أحياء جنوب الخرطوم كذلك قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة.

وقال أحد السكان في جنوب الخرطوم، إن الساعات الأولى من الصباح شهدت دوياً عنيفاً للمدافع في أجزاء واسعة من منطقة جنوب الخرطوم، بالقرب من مواقع قوات الدعم السريع ناحية أرض المعسكرات والمدينة الرياضية. وأشار إلى أن الهدوء ساد المنطقة بعد ذلك مع تحليق لطائرات الاستطلاع.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، يستمر القتال بين الطرفين، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصاً مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.

وعندما اندلع الصراع في أعقاب خلافات بشأن خطط دمج “الدعم السريع” في الجيش، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.

وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها مطلع يونيو بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.

وعاد وفد الجيش السوداني من مدينة جدة إلى السودان الأسبوع الماضي للتشاور، معلناً الاستعداد لمواصلة المباحثات “متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى