الأعمدة

{سالفة عتيكه}..و{رباط جديد}..


⊙في شهر رمضان من عام 1995 تركت بغداد (نظيفة) وزاهية وحبيبة وسافرت الى دولة قطر،التي وعدت أن أجد عملا فيها، وبسبب (الإفلاس) المدقع سكنت في بيوت الشباب، التي كانت اسعار المبيت فيها (رخيصة جدا)، ومثلما يقول اهلنا (على كد الحال) وذلك في انتظار توقيع عقد مع صحيفة الوطن القطرية الذي تأخر كثيرا وكنت، وهذه حقيقة، ومن اجل توفير ماتبقى لي من (فليسات) كنت أقض جل وقتي في بيوت الشباب، التي كانت تستقبل وفود الشباب من دول الخليج العربي ، وكذلك من القطريين، الذين يقيمون معسكرات شبابية في ذلك الفندق الشبابي،
☆وفي احدى الليالي جمعتني جلسة حوارية ونقاشات حول العراق والدول العربية والزعماء والرؤوساء العرب، مع مجموعة من الشباب الخليجي الذين انبرى احدهم ليكيل المديح بشجاعة وقيادة الرئيس العراقي صدام حسين وان الشعب العراقي محظوظ بوجود هذا القائد العربي المغوار ،فكان جوابي على ذلك الشاب القطري كالإتي:
– اذا كان هذا رأيك بالرئيس العراقي صدام حسين، اذن اقترح عليكم ان نتبادل القادة، فنعطيكم صدام حسين واعطونا أمير دولة قطر سمو الشيخ خليفة بن حمد إل ثاني ومن هنا تبدأ سالفتي ورباطها..
☆وبعد مرور سبعة وعشرين عاما على تلك الجلسة وعلى تلك (السالفة)، اقول كيف اصبحت دولة قطر التي يحكمها اهلها الشرفاء ،وكيف اصبح العراق الذي يحكمه ابناء العاهرات..
☆كيف اصبحت الرياضة في قطر،بعد مرور 27 عاما على مرور تلك السالفة ،ولاسيما بعد ان تربت وتطورت الرياضة والكرة القطرية على يد الخبراء وعلى الكفاءات العلمية والادارية، التي خطط المسؤولون القطريون الشرفاء لاستقدامهم والذين تحملوا مسؤولية تطوير الاندية والكرة القطرية..وفي الوقت نفسه كيف اصبحت الاندية العراقية، التي يدار افضلها من ادارات جل المسؤولين عنها ساقطون وسفلة ولصوص وحرامية وافضلهم كان حافي واصبح مليونير..
☆كيف اصبح الاتحاد القطري لكرة القدم بعد مرور 27 عاما ،الذي تعاقب على قيادته الشرفاء، الذين يحبون قطر وعملوا كل شيء من اجل ان تكون قطر (واحة)، ليس فقط للرياضة العربية، بل واحة للرياضة وكرة القدم الاسيوية والدولية..واما الاتحاد العراقي لكرة القدم وتحديدا بعد عام الاحتلال ،وحتى يومنا هذا، تعاقب على مسؤوليته بعض الساقطين والفاشلين واللصوص، الذين ادخلوا الكرة العراقية في مستنقع ( آسن) ودمروا كل شيء في الكرة العراقية التي اصبح مصيرها ومستقبلها مجهولة وخاصة بعد التدمير المبرمج لها منذ عقدين من الزمان…

☆ولذلك عندما اعيد شريط تلك الجلسة في بيوت الشباب في الدوحة اصبحت ألعن اليوم، الذي كنت شاهدا فيه على تدمير العراق ،وفي الوقت نفسه اقول للقطريين بالعافية عليكم ، شيوخكم ،وحكامكم والمسؤولين على انديتكم وكرتكم، ولعنة الله على كل عراقي قذر وذيل وحرامي وفاسد ان كان من بيت (عموشة) او بيت (حسنة ملص)، او كان من بيت معمم (قذر) سني كان ،او شيعي، او عراقي قذر يلبس (جراوية) ،(عكال) او (شروال)، لان البلد اصبح اسيرا لدى هؤلاء، الذين حتى ابناء العاهرات اشرف وانظف منهم..نقطة راس سطر…!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى