رأي امدر تايمز

السودان والمنعطف الخطير ……!!!

& يبدو أن الأحداث تتسارع نحو انسداد للأزمة السودانية وكل مفاتيح الفرج التي تفائل بها الكثيرون باتت من الماضي ووصل المتصارعون حول الحكم من المكون العسكري والحرية والتغيير المركزية إلى طريق مسدود ، لإصرار كل طرف على شروطة وأن كان العسكر هو من خان الثورة بانقلاب تسبب في التدهور التي تعيشه البلاد في كل المجالات الحياتية والأمنية وذلك دون حكومة منذ ثمانية أشهر واضطرابات ومواصلة القتل والسحل للمطالبين بحكومة مدنية تعيد البلاد للمجتمع الدولي ، ويبدو أن تعنت العسكر أوصل الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى قناعة من صعوبة المشهد السوداني وحديث مندوبة الولايات المتحدة لمجلس الامن واقرارها بصعوبة واستحالة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام يؤكد انهيار مبادرة الالية الثلاثية ونعيها وتلاها بيان لانسحاب الاتحاد الافريقي ويرجع لتهميشه في الاجتماعات الأخيرة بين الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والسفير السعودي مع العسكر والحرية والتغيير المركزية وأن كان شيئا متوقعا وسيما تأثير مصر على قراراته وجاءت كل الاحداث بعد ساعات من نهاية زيارة ولى عهد السعودية لمصر والازمة عادت إلى نقطة الصفر .
& الأزمة السودانية لايستطيع حلها مجلس الامن أو المجتمع الدولي ولا الاتحاد الافريقي وحلها بيد الشعب والذي قرر لارجعه في ثورته وهذا يتوجب من العسكر الاستفادة من تجربة الانقلاب المريرة وتداعياتها وفشل معسكر الفلول و التوم هجو في ايجاد غطاء محلي واقليمي ودولي لهم لافتقارهم القوة على الأرض ويتطلب الاعتراف علانية بخطأهم وفي المقابل يتطلب المرونة من المعسكر الأخر في ايجاد مخرجا امنا للأزمة بتكوين حكومة مدنية من الكفاءات المستقلة وتشكيل مجلس اعلى للقوات المسلحة مهامه الشق الامني حتى انتهاء الفترة الانتقالية وتحدد بسنة واحدة و تنحى كل الاحزاب والحركات المساحة عن المشهد وتستعد للانتخابات وهي الفيصل لاختيار من يحكم البلاد ، وذلك من أجل المحافظة على الوطن لان الأوضاع الحالية تقود لانجراف البلاد إلى الهاوية وحينها لاينفع الندم .
& التوم هجو والشلة التي ايدت الانقلاب بمافيها الحركات المساحة يتطلب ان تزيح عن المشهد لانها لن تحقق شيئا خلال الاشهر الماضية وازدادت الاوضاع سوا وتعقدت كثيرا .
& قبل الختام : حان الوقت للتجرد من أجل وطن موحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى