الأعمدة

طرد منتخب الناشئين بسبب التزوير جريمة مكتملة الاركان

مازال الجاني حرا طليقا وعدم ارتكابه لجناية اخري يرتبط بالكشف عن هويته

استبعاد منتخبنا الوطني للناشئين من التصفيات المؤهلة لكأس الناشئين في الجزائر بسبب حالة تزوير اعمار اللاعبين

وفي الاخبار معتز الشاعر نائب رئيس مجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم يتقدم باستقالته من لجنة الانضباط في الفيفا وقال: الخطوة احتجاجا علي طلب استئناف اعادة فحص “الرنين المغناطيسي” لاعمار اللاعبين وابعاد منتخب الناشئين من مجموعات سيكافا

وهذا قول العبد لله : بعثة منتخب السودان المطرودة من نعيم البطولة الافريقية الي جحيم المنافسات المحلية تعود ادراجها الي البلاد وهي تجرجر اذيال الخيبة والعار

اذا نحن امام جريمة تزوير مكتملة الاركان المتهم الاول فيها الاتحاد السوداني لكرة القدم ولا احد سواه

واقعة التزوير في بطولة سيكافا ازمة اخلاقية ستضرب ماتبقي من مصداقية اتحاد كرة القدم السوداني عقب الصبر الجميل الذي مارسته جماهير الرياضة السودانية علي هذا الاتحاد الذي فشل في نقل كرة القدم السودانية من عصر الممارسة العشوائية الي الممارسة الاحترافية نسبة لضعف القدرات الذهنية للقائمين عليها

واخيرا وعندما تفتقت ذهنية الاتحاد العبقرية لتجاوز هذه النقطة عملت علي ابتكار هذه الحيلة التي لم تعد تنطلي علي العالم الذي ظل يستخدم العلم والتكنلوجيا في مجال كرة القدم ذلك حين افلحت اجهزة القياس التي يستخدمها الفيفا في ضبط عملية التزوير وبالثابتة

ذلك ما اصاب مشاعر الشاعر بالاحباط وليته شعر من البداية بهول ما ارتكبه اتحاده في حق كرة القدم السودانية التي حين عجزت عن تحقيق النتائج في المستطيل الاخضر ذهبت لتبحث عنه عبر عملية التزوير المشينة التي تناولتها وكالات الانباء والمواقع الرياضية باستهزاء وسخرية عطفا علي المثل يالأمة ضحكت من جهلها الكروي الامم

هذه الفضيحة لايمكن السكوت عليها مالم يتم تحديد الفاعل وكل من شارك في عملية اعداد هذا السيناريو واخراجه بكل هذا السؤ الي العلن .. بيد ان فلم الكارثة بعد ان فشل في تحقيق الغرض منه وفضح ضعف وقلة حيلة قدرات المخرج فان الوصمة التي جلبها تكفينا لان نطلق علي هذه الفضيحة اسم فلم العار

ففضلا عن حالة الحرج التي سببتها هذه الحادثة فان منتخبات كرة القدم السودانية علي مستوي الناشئين والشباب خلال مشاركاتها القارية والاقليمية ستكون تحت المجهر وستخضع للرقابة عطفا علي هذه السابقة

لماذا يتحمل الوسط الرياضي وزر جريمة التزوير التي ارتكبها اتحاد كرة القدم السوداني لطالما ظللنا نتحمل اخفاقاته المتوالية

عودة المنتخب الي البلاد مطرودا بهذه الطريقة يعد انتكاسة جديدة ومن المتوقع ان تلقي باثارها النفسية علي افراد المنتخبات السنية والساحة الرياضية بشكل عام

وبلادنا الان تعيش في ظل واقع اقتصادي مترد يصبح الصرف علي المنتخبات وبالعملة الصعبة امر لايمكن احتماله بيد ان نتائج المشاركات الخارجية ظلت تسير من سئ الي اسوأ ومن تردي الي آخر حيث اصبحت المنتخبات دون استثناء واندية القمة السودانية هلال مريخ مجرد حصالة للنقاط سيما وان الاندية الافريقية المشهورة والمغمورة ظلت تحتفل مسبقا عندما ترمي القرعة في طريقها احد انديتنا السودانية فالفوز هنا مضمون وطريق العبور الي الدور التالي سيصبح سالكا لديها وافضل تعبير قد يود احد ان يصف به مشاركات الاندية والمنتخبات الخارجية بانها قد اصبحت ملطشة للماشي والغاشي رغم طول لسان وقلة احسان الصحافة الرياضية

ان العملات الصعبة التي ظلت تنفقها الفيفا علي اتحاد كرة القدم السوداني من اجل عمليات البناء والتطوير لااحد يعلم كيفية انفاقها والي اين تذهب لطالما ان المستوي والنتائج علي مستوي اللعبة ظل في حالة تراجع تدهور مريع لايمكن انكاره .. اما علي مستوي التحكيم فحدث ولاحرج ويكفي للتدليل .. ان دولا مثل الامارات وقطر ستشارك في كاس العالم 2022 ب 6 حكام مابين حكم ساحة وحكم مساعد وحكم فيديو علما بان هذه الدول استعانت في بداية عهدها الكروي بخبراء تحكيم من السودان

كأس التزوير والاحزان لم ولن يكف عن الدوران .. واثناء بحثنا توصلنا الي واقعة تزوير اخري وقعت في العام 2018 وهذا نص الخبر

“” في فضيحة جديدة !!

تجاوزات في اعمار لاعبي المنتخب السوداني للناشئن والاتحاد الافريقي يستبعد 9 منهم ..

استبعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، 9 لاعبين من المنتخب السوداني للناشئين، بعد أن ثبت تخطيهم للسن المسموح به.

واستعان الجهاز الفني لمنتخب الناشئين السوداني الذي يقوده الكرواتي زدرافكو لوجاروشيتش بمجموعة من اللاعبين الاحتياطيين، لسد الفراغ في قائمة الفريق خلال المشاركة في تصفيات البطولة الإفريقية للناشئين.

يذكر أن منتخب الناشئين السوداني سيشارك بعد أقل من شهر في تصفيات إفريقيا للناشئين بمنطقة سيكافا.

وعلي حد وصف انشتاين : الغباء هو فعل نفس الشئ لمرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة .. هاهو سيناريو التزوير يتم استخدامه وتنفيذه مرة اخري رغم فشله التام في تحقيق روية الاتحاد في كيفية السطو علي النتائج والتعدي الجائر علي المفاهيم والمثل الاخلاقية التي تؤطر لقيم ومبادئ الرياضة

حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق .. عليه ومن هذارالمنبر فان العبد لله آل علي نفسه خوض معركة شرسة ضد كل من ارتكب هذا الاثم وهذا الجرم في حق الرياضة السودانية ولن يهدأ لنا بال حتي يتم الكشف عن الجاني والمرتكب الحقيقي لهذه الجريمة بواسطة مجلس تحقيق ينبغي ان يكشف لنا بكل شفافية عن ادق التفاصيل التي احاطت بالعملية ودون ذلك فاننا امام معركة قانونية قادمة علينا ان نخوضها

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى