الأعمدة

الكيزان والفلول..كترتو المحلبية

يقال ان دجال يعمل في الكجور والدجل والشعوذه وجلب الحبيب والغائب والعريس،درج علي اعطاء كل فتاه عانس تقصده لفك عارضها وتزويجها بان يعطيها بخرات وفتيل محلبيه لتتبخر بها في المساء علي ان يأتينه في الصباح ليحكين له بما حلمن به،وبالفعل اتينه في الصباح فحدثنه عن انهن او اغلبهن حلمن بانهن تزوجن من ابناء اخوالهن او اعمامهن او اي فرد من الاسره او زميل عمل او جار او ابن الحي ،ماعدا واحده قالت للشيخ انا حلمت اتزوجت الامير الوليد بن طلال وهو من اغنياء العالم،ولما راي الشيخ استحالة تحقيق حلم هذه الفتاه التي شطحت في حلما قال لها (زاهر عليك كترت من المهلبيه ) او هكذا كما نطقها.
يبدو ان الكيزان والفلول وازلام النظام البائد قد شطحوا في احلامهم في الفتره الاخيره،بانهم عائدون لامحاله وهو امر صعب جدا بل مستحيل ان يحدث ذلك مرة اخرى لاسباب كثيره جدا ولاتحتاج لشرح كثير.
تابعنا وباسي المحاولات المستميته التي قام بها ازلام النظام السابق من الفلول والمنتفعين والهتيفه وهم معلومون بالضروره،وكيف انهم جربوا كل السبل بدون كلل او ملل ومعروف عنهم الاستماته وعدم الاستسلام لاخر رمق،ومعلوم بالضروره ان هذا التنظيم المافون والذي يشهد الترنح الشديد ولن ينسي الشعب السوداني من الذين عايشوا كل الفتره الظلاميه لهذا التنظيم المميت والذي ومنذ هبوطه بليل بهيم علي هذا البلد الامن الذي حوله لحانة مواخير سعي فيها فسادا وافسادا واجراما وقتلا وتفجيرا وتشريدا وحرقا وهدما واغتصابا ونهبا وسرقة وفجورا وتقسيما للبلاد وزرع الفتن والقبليه والعشائريه والمناطقيه والاقتتال واصدار الفتاوي التي تؤيد جرائمهم من اباحة قتل وربا والفوضى وكلها باسم الاسلام والاسلام برئ منهم،
الان وبعد ان دب اليأس والقنوط في نفسهم من جراء فشل تسويق اعادتهم للمشهد السوداني خارجيا وداخليا حيث تعيش هذه الجماعه المافونه احلك ايامها والتي الي زوال غير ماسوفا عليها ،هي الان تقود حمله شعواء علي احزاب شاركتها جريمتها في تعريتها وفضحها والكشف عن كل ماكانوا يقومون به،لا اعرف من الذي اوعز للفلول ان هذه الاحزاب تمثل الثوره وهم يعلمون تماما ان اغلب من يتسيدون المشهد الان هم دميه بيدهم واغلبها من صناعتهم لاداء ادوار لاتخفي علي احد، ويتناسوا عن عمد بل ويتجاهلوا ان الثوره صنعها شباب السودان الذين لاينتمون لاي حزب او حركه او جماعه.
في هذه الايام وهم يستجمعون قواهم المنهاره في استنفار كل عملائهم بالداخل والخارج واغلبهم يواجهون تهما بالفساد والسرقه واخذ اموال الشعب بغير وجه حق كما ادلي بعضهم في محاكماتهم حيث قاموا بتبادل استلام اموال بملايين الدولارات هي مال هذا الشعب المسكين،هم الان يقودون حمله اعلاميه كبيره للترويج لعودة ازلامهم للحكم مرة اخري من اللصوص والحراميه عديمي الضمير الذين تشهد عليهم فللهم وعماراتهم وشققهم وناطحات السحاب والعقارات التي تقدر بترليونات الجنيهات.
العمل لعودة النظام السابق هذا لن يتم الا عبر 40 مليون جثه هي تعداد هذا الشعب،يمكن للفلول ومن حقهم ان يحلموا باي شئ سوي العودة للحكم،لانهم في هذه الحاله يكونوا تحت تاثير زيادة المحلبيه التي تجعلك ان ترى يونيو الاسود كديسمبر الابيض.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى