الأعمدة

زمن وتأمل ..

تذكر صديقا تعرف عليه في زمن الاغتراب.. قال عنه في لحظة تذكره له..حين نجد صديقا وفيا في أوقات نحن فيها قد نأت خطواتنا عن الوطن الغالي نشعر تجاهه بالامتنان…ليس سهلا في أي عصر وفي أي مكان أن تتشكل في الخاطر صداقة جديدة حقيقية منسوجة بخيوط الصدق والبساطة والتلقائية.
مثل تلك الصداقات تجعل الإنسان يشعر بأن الاغتراب بالنسبة له لا تتشكل جل تفاصيله بذلك القلق المعتاد في السفر وبدء زمن جديد غير مألوف..زمن ليست فيه ذات شموس الوطن وأقماره.
.و تذكر عبارة أدبية للاديب العالمي الحائز على نوبل غابرييل غارسيا ماركيز
قال الاديب. لا يمكن الكتابة الا حين تكون ممتلئا بالاحساس.
.
الحياة فيها مواقف لصداقات كثيرة..ووسط مسارات الاعوام يتألق نبض الوفاء من كل صديق حقيقي..صديق قد نلتقيه في زمن الوطن.. أو صديق قد نصادفه عبر مسارات أزمان الرحيل والانتظار.
و تذكر أيضا انه كتب أكثر من مرة عن اديبنا العالمي الراحل المقيم الاستاذ الطيب صالح..كتب عنه يوما مستخلصا ملحوظة أساسية وهي أن ثيمة الغربة كانت ثيمة أساسية في أهم روايات الطيب صالح.. موسم الهجرة إلى الشمال.
قال اديبنا ذات يوم..قال. صنعتني الغربة.
الاديب الطيب صالح قال كثيرا. اقرأوا أعمالي الادبية أكثر من مرة. كان ذلك في ما اذكر في حوار في مجلة صباح الخير أجراه معه الأستاذ لويس جريس. وكان قد سأله..لماذا لا نرى روايات جديدة للطيب صالح..فرد عليه الطيب صالح بقوله..ارجعوا من جديد لقراءة رواياتي القديمة.
اجدد معكم الترحم على كل غال فقدناه وكل غالية فقدناها.
تمضي مسارات الاعوام ووسط المسير تتألق بعض الافكار والمشاعر الانسانية..افكار ومشاعر تتجدد عبر صباحات حياتنا اليومية ومساءاتها.. ويتجدد بحثنا جميعا عن أغلى القيم الاجتماعية والثقافية المتألقة . القيم التي ساهم أغلى مبدعي الساحة في تشكيلها واهدائها إلى المجتمع كله.
باقات الورد اعزازا.. إلى الجميع..ولتتجدد دوما امال اوطاننا وتتحقق على أرض الواقع أغلى احلام الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى