الأعمدة

ام در مدينه المدائن ..

نشتاق كثيرا لصور وصدى ورنين الذكريات .. وأنس وراحه نفسيه.. ونحن ننبش خفايا وخبايا أخاديد الذاكره ليعاد ملامحها وجمالها …
ولعل هذا هذا ما جعلها مهلمة الشعراء والادباء والكتاب المبدعين اللذين جسد ذروة عظمة وجمال هذه المدينة الساحرة… امدرمان
لو علم افلاطون مدينه ام درمان لأخذ من بعض محاسنها لبناء مدينته الفاضله!!!

خلجات بوجه هالتها ذلك الاحتواء العميق. فالالفه تخرج من عمق الذات
يعجز الوصف أن يصور حالة ذلك الانبهار … كيف توصف من فاقت الوصف بكل نواحيها
ففي مدينه الخنساء تجد جميع اللحمه الاجتماعيه في تعاضد وترابط شمالها مع جنوبها … شرقها وغربها جميع المجتمع من نواحي الوطن المختلفة لا يوجد عنصريه فيها ولا جهويه وطبيعة امدرمان المسالمه فيها وسماحه الاديان… فتجد المساجد والكنائس … واحترام الجيره الحقه فالهندي …وارمني… اغاريق..وطلياني… وشوام … فهو وعاء انصهرت فيه كل الاعراق وامتزجت وتصاهرت … هذه هي مدينة المدائن لوحه رسمت بأجمل ريشه مكتملة الأركان والزوايه …ام درمان بنيت علي اسنة الرماح وعلي التكبير والتهليل منذ المهديه..
فحبك في مقامك محتسب لا مكتسب
يكون عفوى.. ينبع من أديم تلك الأرض المعطاءه أينما كان موقعها فى ربوع امدرالساحره …خاصه عند ضفاف نيلها
لكل الاحباب
فى مشارق ومغارب
الكون.. اخاليد الذكريات وحنين قد ظن انة ضاع مع خفايا الزمن وازهيرة … ولكن مع عذوبة الغناء العذب الحالم تبخترت حروف كلماتها المخملية حرير دمسقيا.. غزلته ارتعاشات بدفق من حنايا …جعلتنا نسبح ببنات أفكارنا في عالم ساحر بين الواقع والخيال … لله درك يا امدرمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى