الأعمدة

الطاهر حجر…جينات المناقل..وان طال السفر

وكما اوردته في عدة مقالات لا اذكر عددها،مازلت اراهن ان المناقل هي المدينه الفاضله الوحيده التي تبقت من بين مدن وقرى وارياف السودان الجميل،قبل ان يهجم عليه التتار والمغول من الانتهازيين من بنيه وهو برئ منهم ليحيلوا كل هذا البلد الي مستنقع اسن غير صالح للعيش علي ارضه رغم تمدد المساحات الصالحه للزراعه باكثر من 230 مليون فدان صالحه لانتاج الغذاء بسبب جشع هذه الجماعه المأفونه اصبح بلدنا الان من الدول التي تتهددها المجاعه والفقر والاوبئه والامراض بعد ان كان يتصدر قوائم دول العالم في انتاج القطن بنوعيه طويل وقصير التيله والصمغ العربي والفول السوداني والذره بجميع انواعها والقمح وخلافه ،قبل ان يعرف السودان الذهب والبترول.
هذه هي الصوره كما كانت في كل السودان وحينما تبدل الحال وساءت الاحوال في كل السودان اضطر كثير من ابناء هذا البلد ومن ضمنهم ابن المناقل البار الطاهر حجر ليلتحق بقوات الجبهه الثوريه مقاتلا في صفوفها لاكثر من عشره اعوام،ليعود لهذا البلد بعد توقيع اتفاقية السلام.
لم اندهش حينما حلت كارثة السيول والامطار التي اجتاحت المدينه والقرى المجاوره لها وجرفتها مياه السيول لتبق اثرا بعد عين،كان الطاهر حجر اول من قام بزيارة مهد طفولته ومرتع صباه ومدينته متبرعا لاهلها من حر ماله طالما احبها واهلها بصدق وهذا ديدن كل انسان عاش في هذه المدينه او قراها لايمكن ان ينسي تلك المحليه بكل اهلها لانه يكون قد تشبع بعادات اهلها الذين يمثلون جميع قبائل السودان انصهروا في بوتقه واحده.
لم ينس الاخ الطاهر حجر في ان يقوم بزياره اهله وموطن اجداده بدارفور وكردفان،في اول زياره تاريخيه وقف خلالها علي كل مشاكل المواطنين متفقدا لحالهم واحوالهم.
الطاهر حجر رجل قومي اجد نفسي في سماع اخباره من باب ابناء المناقل الذين اعرفهم كيف يفكرون من واقع تعايش سلمي بين كل قبائل السودان لن تجده الا في المناقل،موعدنا معك في جولات قادمات حينما تقدمك المناقل كاحد ابنائها الذي ستراهن عليه في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى