الأعمدة

هناك من يعبث باعدادات المريخ .. اقرعوا الماسك الريموت

اطاحوا بسوداكال ثم اتوا بحازم لم تمضي سويعات قبل ان تتم الاطاحة بحازم ليحل مكانه ابوجيبين الذي ذهبت احلامه في مقعد الرئاسة مع الريح حتي قبل ان يكشف مافي جيوبه .. ليعود حازم متحزما متلزما الي سدة الرئاسة قبل ان يشرع في فك احزمة الاقلاع هذه القصة بطبيعة الحال ليست مستوحاة من الخيال

اذ هناك متأمر يعبث بالمشهد المريخي يمسك بالريموت كونترول ليحرك الجميع كالدمي وواضح ان هذه الشخصية تعاني من عدم الاستقرار النفسي وتريد ضرب الاستقرار المريخي في مقتل وانذاك ستصفوا له الاجواء للانفراد بقيادة النادي

واضح ان هناك ايادي خفية تراقب عن كثب وتنتظر الفرصة للانقضاض وفي سبيل وضع هذا المخطط الذي يجري الاعداد له بدقة فان مياها كثيرة تندفع تحت الجسر ولن تتوقف عن الجريان الا بعد ظهور ذلك ( الغول ) المريخي الذي طالما ظل يتخفي في ثوب حمل بينما تعمل حاشيته علي صيد الطرائد ووضعها علي مائدته وان كانت حصتهم في تلك الوليمة لاتتعدي الفتات

نادي المريخ الكيان الذي انحدرت به اداراته الحالية الي الدرك الاسفل من الصراعات لن تجد القبول والاحترام من احد والانكأ ان مايجري الان سيكون خصما عليها وربما يشكك في نواياها عطفا علي حداثة تجربتها وضعف قدراتها

خشبة المسرح المريخي تضج بعدد من المهرجين (والبلياتشوهات) لاجل استعراض العضلات لدواعي الشو والمنظرة ضاربين بعرض الحائط تاريخ النادي وتلك الشخصيات التي طالما اثرت تاريخه ببصمة وراثية ويبدو من خضم الصراع ان احدهم اراد طمسها ذلك مايفسر تردي العمل الاداري بالنادي وتردي النتائج علي المستوي التنافسي الخارجي
الناسك

وبما ان الطلاق بالثلاثة يضع حدا لمسيرة الحياة الزوجية

فان الكارثة الادارية التي تطبق علي خناق النادي ستسهم الي حد كبير في تراجع المستوي الفني للاعبين

هذا الواقع المتردي لاينفصل عن مايجري في بقية الاندية الاخري وهي اسباب تكفي لعدم إستمرار منظومة الكرة السودانية الهالكة علي مستوي الاندية والاتخادات التي تجاوزتها قوانين وتقاليد كرة القدم الحديثة

عقليات مازالت تدير منظومة الكرة وفق رؤية كرة القدم في السبعينات بما يضمن لها (الكنكشة) في المناصب وتحقيق المكاسب

الولاء للنادي يعني الولاء للوطن ..والترسيخ لعصبية النادي واتخاذه وطنا بديلا يعود لجاهلية بعض ممن اتيحت لهم الكتابة في الشأن الكروي في غفلة من الزمن بمفهوم الوطنية والاستعاضة عنها بتغذية مفاهيم التطرف الرياضي والالفاظ الجارحة والمخلة بالآداب احيانا كثيرة وبرعاية غير جديرة بالاحترام من جميع الاجهزة المسؤولة عن ادارة منشط الرياضة وكرة القدم بالبلاد علي وجه الخصوص التي عجزت جميعها عن ادراك ان الرياضة تسمو بنا فوق الخلافات الضيقة والافاق المحدودة

يجب ان ترحل هذه الوجوه اليوم قبل استقبال نتائج انديتنا ومنتخباتنا في قادم المشاركات وهي مكللة بالعار

سيما وان عار هزائم الاندية والمنتخبات السودانية سيظل محفورا في سجلات تاريخكم بمداد من سخام

وربما يحتاج الي عقود من الزمان لمحو اثار هذه الفترة الكالحة من تاريخ كرة القدم السودانية

في حال توفرت لكم الشجاعة الكافية لاعلان تقديم استقالتكم

وعطفا علي عجز اداراة الاندية والاتحادات الحالية الانتقال بكرة القدم السودانية الي المستوي الاحترافي الذي استعصي عليهم لغياب الادوات فان المنظور الحالي الذي تديرون به نشاط كرة القدم السودانية وان عفي عليه الزمن فان من شأنه التعجيل بالاعلان عن حالة الوفاة التي تعيشها كرة القدم السودانية رغم تاجيل مراسم الدفن

في ظل هكذا منظومة وهكذا واقع كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى