أكتوبر 21
& تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة التي اقتلعت الحكم العسكري وبلادنا تمر بأسوا حقبة في تاريخه بعد ان تبددت أحلام الديمقراطية والحرية التي نالها الشعب الثائر بثورة ديسمبر المجيدة ومهرها بدماء ذكية لخيرة شباب الوطن وذلك بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر المشئوم الذي اعاد السودان إلى مربع العزل الدولي بعد بدأ التعافي واقتناع العالم بضرورة دعم التحول الديمقراطي لكن الانانية وافتقار الوطنية وراء المشهد الحالي وتعتيم الاوضاع وبلوغها إلى طريق مسدود لإصرار تواجد العسكر في الحكم رغم أنهم فرطوا في فرصة تاريخية في احداث نقله كبيرة واستقطاب الدعم الدولي وبعدها كان بالإمكان أن يخلعوا الميري ويشاركوا في الانتخابات لكن قصر النظر اعماهم فكان الخراب والدمار الذي حل بالبلاد ودخولها نفق مظلم وفشل الانقلاب ظهر جليا ببداية تملص المؤيدين له بتصريحات فشلهم وأن الانقلاب عطل الاعانات الدولية والحياة في الشارع وبعد احد عشر شهرا لم ينجح الانقلابيون في تشكيل حكومة سقوط ذريع بشهادة حميدتي الرجل الثاني ، اليس من العقل ان يقرأ البرهان المشهد قبل فوات الاوان .
المختصر المفيد : حديث شيخ كدباس إلى البرهان بأن نجاح اي حكومة مرهون بقبول الثوار كلام ينبع عن الدراية ببواطن الأمور وقراءة للمشهد والمصلحة الوطنية وليس كمايفعل العسكر مثل النعامة !