الأعمدة

رسالة الثوار..انتو اتفولحو ونحن بنتبوهم ليكم

وعنوان مقالنا هذا-بعد التعديل-هو عنوان لقصه من قصص الاديب الطيب صالح،وهي تتعرض لحكمة (الناس الكبار) وتغافلهم عن تصرفات (الناس الصغار)،الذين يفسرون خطأ تساهل الكبار وتماشيهم معهم وادعاء عدم المعرفه،بانهم اناس طيبون يمكن استغفالهم واستهبالهم واستغلالهم،مع اغفال الناس الصغار لحكمة الناس الكبار وسر هذا التعامل والذي يحاول فيه الناس الكبار تعظيم الاجر وجبر الخواطر وعدم احراجهم او هكذا هي شيم الكبار،الامر الذي يدفع الناس الصغار هضم حق الكبار منهم من باب الفهلوه المتوهمه التي يعيشها الصغار والتي تثير شفقة الكبار عليهم.
مايحدث الان من نزاع حول السلطه بين كل الاطراف التي تتسيد المشهد السياسي،هناك حلقه مفقوده تماما في هذه التفاهمات التي تجرى الان وهي شريحه مهمه جدا واصيله وهم الشباب الثوار الذين يجوبون شوارع مدن وارياف السودان في مظاهرات لم ولن تتوقف حتي الاعلان عن انتصار ثورتهم وتحقيق احلامهم.
الخطا الكبير الذى وقع فيه الثوار او الشعب السوداني الذي قاد اعظم ثوره في السودان هو تراجعهم بعد اعلان عزل البشير ووضعه في (مكان امن) تلك الجمله التي لم يستبن الشعب حينها مقصدها ومعناها الا بعد ضحي وفوات الاوان وتسليم زمام ثورتهم الي الاحزاب والذين بدلا من قيادة الثوره والشعب الي افاق ارحب دخلوا في اتفاقات سريه مشينه وقبيحه افرزت هذا الواقع المازوم والذي كان يحذر منه الشعب في كل مره،لتورخ هذه الاحزاب لاسوا فتره انتقاليه في تاريخ السودان تمثلت فيها ابشع انواع الاستغلال والاستهبال والاستغفال الذي مارسته هذه الفئه التي اودت باحلام الشعب الي هذا الدرك السحيق.
الان تجرى تفاهمات واتفاقيات ومسودات بعيده عن عين الشباب والثوار والشعب عامه بين مكونات لايوجد بينها خلاف،الكل هنا ينتظر المخرجات وشكل الحكومه القادمه والتي يجب اي هذه التفاهمات وتكوين الحكومه،ان لاتمر دون عرضها علي ثوار الشارع مضمنه كل احلامهم وشروطهم بما يضمن تحقيق اهداف الثوره والتي لن تتاتي الا بابتعاد كل من يتسيدون المشهد الان وتسلم زمام ادارة امور البلد للشباب والشباب فقط، الذي لم يتبوهم مره اخرى ولن يسمح لاحد ان يتفولح عليه وخاصة انه يملك كل شئ وخاصية المحافظه عليه.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى