الأعمدة

حزب الأمة ولعبة إرباك المشهد !

& يبدو أن حزب الأمة لم يستفيد من تجاربه السابقة وبراعته في ممارسة لعبة إرباك المشهد السياسي وواصل حدوتة مبادراته كالعادة في توقيتات غير ملائمة ، لانريد الخوض في غمار الأرشيف المظلم ولكننا نركز على اصرار الحزب السباحة عكس التيار وبعد مشاركته في إعدام حكومة حمدوك المدنية وهم جزءا أصيلا
ًمنها، لم يقنع برمة ناصر نفسه ناهيك الثوار بسبب هرولته المستعجلة خلف العسكر لشيئا في نفس يعقوب ، ولولا موقف مريم المنصورة القوى لفقد الحزب أخر تعاطف من قوى الثورة الحقيقية وليس الانتهازيين الذين امتطوا جياد الثورة وباعوها بحفنة دولارات ومناصب لأتغنى ولاتسمن من جوع ، سياق تصريحات الحزب الأخيرة بالتجهيز لتقديم ميثاق جديد يندرج في خانة شق الصف ولاسيما بعد توحد قوى الثورة وراء ميثاق لجان المقاومة داخليا وخارجيا باستثناء العسكر ومطبلاتيته ، يتوجب على حزب الأمة أن يدرك مشروع مبادرته التي ينوى طرحها مفهومة للجميع بأنها “سم” للتشويش على ميثاق لجان المقاومة ومحاولة لإرباك المشهد ولكن هيهات حدوث ذلك بعد أن عرَّت المليونيات الأخيرة النخب وكشفت القيمة الحقيقية للأحزاب والمتسلقين بعد فشلهم في المحافظة على مكتسبات الثورة والشهداء خلال سنتين ومساهمتهم في انقضاض العسكر على الحكم .
& الكلام المنسوب للبرهان ومطالبته لشباب المقاومة بإيقاف المليونيات واللجوء للحوار اعتراف بأنهم أيقنوا أن الأحزاب ليست لها كلمة ولاوزن في شارع الثورة الهادر .
& تصريح خطير صدر من فولكر يخشي من مصير مجهول في ظل تفاقم الأزمة وتعدد الجيوش ، وشخصياً أعتقد الرجل يدرك خطورة الموقف ويسعى جاهدا لإكمال الترتيبات الأمنية وإيجاد مخرجا للأزمة السياسية الرآهنة دون خسارة وطن فهل من مستجيب وعاقل قبل فوات الآوان ؟
& أتمنى ذلك ولكن يساورني الشك !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى