الأعمدة

من شدة ارتباك الاسلاميين

من شدة
ارتباك الاسلاميين
انهم يسعون بشتى السبل
الي عرقلة مساعي الحل
السياسي التوافقي بظن انهم
البديل .. والواضح لكل من يعرف
الف باء سياسة ان بديل الحل السياسي
احتمالين لاثالث لهما الاول والاقرب فتنة
لاتبقي ولاتذر واول ضحاياها هم الاسلاميين
انفسهم وثانيه هو سيطرة القوى التي تنادي بمايعرف
بالتغيير الجذري بقيادة الحزب الشيوعي على المشهد
وهذه القوى لاعداء استراتيجي لها مع تحالف الحرية
والتغيير وبلاشك عدائها الاصيل سيكون مع التيارات
الاسلامية وسيكونون اكبر المتضررين ..
ومن ارتباك الاسلاميين ايضا انهم عندما آلت لهم السلطة
بانقلاب ٢٥ اكتوبر لم ينشغلوا كما فعلوا في العام ١٩٨٩ م بتثبيت اركان حكمهم والابتعاد عن الظهور بمظهر المتكالب على المال والمناصب .. بل اول مافعلوه هو استعادة حقوقهم الخاصة فالسفير منهم عايز مقعده ورجل الاعمال
جري على لجنة التمكين لاستعادة ما انتزع منه .. والكان في نقابة عايز بالحق وبالباطل يعود لمقعده .. فظهروا بذات الصورة التي جعلت الشعب السوداني يثور عليهم ..
الانقلاب مواجهه بشارع قوى رافض منذ ساعته الاولى وهم
يحملون فشلهم في دعمه ولو بمظاهرة خجولة الي البرهان بانه ضعيف ومتردد ولم يكمل خطوات انقلابه الي النهاية ..ولم يسألوا انفسهم حتى كيف للبرهان ان يكمل انقلابه بلا نصير شعبي؟.
مشغولون هم بالتعويض عن فترة انقطاعهم عن العمل ويجرون من مكتب لاخر لتصديق تعويضاتهم وينادون الجيش والبرهان بان استمروا اقتلوهم لا تتركوا منهم فرد يتنفس لا تتراجعوا .. والشارع رافض الانقلاب والانقلاب يستجدي الدعم الشعبي لانه لاسلطة بدون شعب ملتف حولها..
وناجي مصطفى يصيح ويحاول ويسعى
ومحمد علي الجزولي يرغي ويزبد .. ولاهذا
ولاذاك يمكنه ان يجمع من الناس من يسند
سلطان وهم ولا هنا يريدونها هكذا ان تؤول اليهم بجهد الاخرين .. والبرهان حائر بعد ان تكشف له
ان هذا التنظيم لايستطيع ان بحمي سلطته
وان التقارير التي كانت تحدثه بقوتهم في
الشارع مجرد حبر على ورق .. وان نظرية
نحن من اسقطتنا البشير ونحن من كنا نحرك
الشارع من خلف الكواليس مجرد اضغاث احلام
الاسلاميون لم يعودوا تنظيما بالتعريف الاكاديمي
لهذه الكلمة انهم تيارات متنافرة متناحرة معظم
منسوبيها همهم مكاسبهم الخاصة وقلة صادقة
في توجهاتها ولكنها محتارة بين ما تشاهده من فعائل
(اخوان) الامس.
ارتباك الاسلاميين وطشاش بوصلتهم خطورته في انهم بامكانهم ايذاء البلد في سبيل تحقيق نصرا ذائف والنصر
عند معظهم بات هو ان تركب ذات العربة التي كانت لك
قبل ١١ ابريل وان تجلس في ذات المكتب ولكن ماذا ستفعل
فيه وهل بامكان التنظيم ان يعود كما كان بعد انقضاء عام كامل على انقلاب البرهان وضح جليا ليس بالامكان ان تعود عجلة البلاد الي الوراء .. وان المجد الذي مضى لن يعود وان
أمام الاسلاميين تمرينا طويلا وامتحانات عسيرة جدا عليهم ان يجتازوها اولا
وبس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى