الأعمدة

غداً أجمل !

بين الفرحه والأمل… والحقيقه الساطعه ميثاق غليظ تجمع بينهما السعادة حفّزها دائماً التفاؤل وللعطاء ، لا مناطق وسطى بين البقاء أو انصاف الرجاء
هناك متّسع لكل شئ طالما الشمس تسطع كل يوم … ولاكن في بعض الأحيان تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فلابد من من تهيئة الشراع واختيار المناخ الدائم للابحار بلا مخاطر… وان تغتنص الفرص وتبغتها كما يفعل صياد همنغواى مع سمكته الكبيره الذي دائما يكون يعرف أن يظفر بالفوز ولايجعل البحر يهزمه ويرجعه الي شواطئ مع هيكل عظم ووباقي شراع … لاتجعل عاصفه عابره طارئه تمنعك من الإبحار
هكذا الحياة عبارة عن بحر واسع عميق تراه هادئ تجري امواجه بكل لطف تدقدق داخلك كل جميل تركض علي شواطئه بكل رضي وكانك امتلكت الدنيا من فرط السعاده وتارة تراه هائج تثور امواجهه فتهدم كل مابني علي رصيفها وتمحواه فيصبح خاويه ما اصعب مساحة الأمل في اتساع الانكسارات … عليك أن تؤمن أن بعض الخيبات تنتظر خلف الأبواب فالحياة مليئه باللافخاخ … وقد تمطر سحابه في عز الصيف وانت تنوي الخروج لامر هام يتوقف عليه كل آمال حياتك
ثمة بياض وسواد… جمال وقبح… محبه وكره… ملائكه وشياطين اقنعه
هل ولدنا في زمن ينسحب فيه الخير الي الهوامش ؟؟؟
وهل اصبح للهواء الذي نتنفس ثمن ؟؟؟
كل شي قابل للمحو، وكذلك كل شيء قابل للثبوت والخلود… لا فرح كثيرا يبقي زواد للغد ولا حزن معصوم من اللالغاء… حبل في فضاء الاحتمالات يلتف حول معصمنا قد تكون مسير ولاكن أيضا مخير
((وما تَشاءُونَ إِلَّا أَن يشَاءَ اللهُ رب العَالمينَ))
كن كسفبنه في عرض البحر مهما هبت العواصف… ولبس قارب تتقاذفه الرياح وتحركه وتغير اتجاه شراعه … فتترك حطام تتكسر في ارهاص مخالبه ..فيغرقه الحزن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى