ابرز الغيابات عن كأس العالم قطر / الملكة اليزابيث ومارادونا وساديو ماني والعبد لله وفقراء افريقيا
بطولة كاس العالم لكرة القدم تعتبر احدي الظواهر الكونية التي من شأنها ان تحبس انفاس 8 مليارات من سكان العالم عدا الفقراء منهم بسبب مغالات شركات حقوق البث التلفزيوني في فرض رسوم باهظة تفوق قدرة اولئك الغلابة علي متابعة فعاليات المونديال واشباع شغفهم بروية افضل نجوم المستديرة الذين خرجوا من الاحياء الشعبية الفقيرة بيد ان الفيفا وشركاتها نجحت بقدرة قادر في تحويل هذا الشفف الي كابوس وحلم بعيد المنال يصعب تحقيقه كما الغول والعنقاء والخل والوفي
واذا هذا الواقع تصبح رؤية هولاء النجوم ومتابعة ابداعاتهم في المستطيل الاخضر متعذرة تماما في ظل حالة التشفير وكلفة المشاهدة المادية خاصة عشاق كرة القدم في الدول النامية والفقيرة التي قد تلتهم مرتباتهم لعام كامل او يزيد
حرمان ملايين الشباب في الدول الفقيرة من متابعة فعاليات كاس العالم خاصة (قطاعات البراعم والناشئين) من شأنه ان يسدد ضربة قوية الي اكبر معامل انتاج النجوم الكروية بافريقيا
ومن خلال متابعة كبار نجوم لعبة كرة القدم في كاس العالم تسني لنجوم كبار من افريقيا ومن بقية القارات التعلق بهولاء الاساطير والنظر اليهم كابطال من اجل السير علي خطي ابداعاتهم بيد ان العديد من نجوم القارة الافريقية كعبيدي بيليه ودروغبا وساديو ماني علي سبيل المثال كانت انطلاقتهم الكروية من اكثر الاحياء الافريقية فقرا ومع ذلك نجحوا في اجتياز عتبة الفقر من خلال ذلك الشغف الذي توفر لهم خلال رؤيتهم لابداعات بيليه وجارنيشيا وجورج هاجي ورومينغه وباساريلا وبوشكاش وبيكنباور وبوبي تشارلتون والفريد ديستفانو وصولا الي ميسي ورونالدو والقائمة تطول فصالوا وجالوا في اكبر واعرق ملاعب العالم وانضموا الي اكبر الاندية الاوروبية وفرضوا انفسهم كنجوم من العيار الثقيل ذلك مافتح الطريق امام نجوم جدد للتالق في الملاعب الاوروبية كل هذا الحصاد اصبح مهددا بالزوال اذا لم توفر الفيفا الية جديدة من شانها توفير البث المجاني داخل الاكواخ ومنازل الصفيح الافريقية هناك حيث الشغف الكروي يبلغ اشده
السيد جان انفانتينوا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وانت تعتلي اكبر المنابر التي تهتم بالشان الكروي العالمي بربطة العنق الفاخرة من انتاج اكبر بيوتات الازياء وتضع عطرا من انتاج كريستيان ديور عليك ان تعلم بان جينات كرة القدم الافريقية في سبيلها لان تنقطع بسبب التشفير وكلفة المشاهدة التي اصبحت مستحيلة لطالما ان المواهب السمراء لم يتم انجابها في اجواء من الرفاهية او بالقرب من مصانع الجبنة السويسرية او معامل الشوكولاتة في بلجيكا وان ذويهم في اشد الحاجة لرؤيتهم وهم يرسمون المستطيل الاخضر باباداعاتهم الكروية امام اعتي المنتخبات العالمية وهذا من ابسط حقوقهم
فمن غير المعقول ان تتحول اللعبة الشعبية الاولي في عهدكم الي لعبة ارستقراطية متاحة لاصحاب المقدرة المالية فقط بالرغم من قلة ارتباطهم مع كرة القدم علي سبيل الممارسة الفعلية وفي هذه الحالة فانت تعمل وفق قاعدة من لايملك لمن لايستحق
السيد انفانتينو زيارة واحدة من معاليكم الي الاكواخ التي تسمي مجازا باندية المشاهدة والمخصصة لمتابعة فعاليات كاس العالم بالسودان علي الاقل وتتحصل علي رسوم دخول عالية فضلا عن عدم صلاحيتها فان كل شئ بداخلها يبقي بعيدا عن الرياضة والروح الرياضية بدأ من المقاعد وسلوك المشاهدينن وتدخين الشيشة وتناول التبغ وحتي اماكن انتشارها في الازقة والحواري الضيقة وغير الآمنة احيانا ذلك ما اغراني للتفكير في توثيق هذه الاندية عبر مقاطع فيديو وارسالها الي مقر الفيفا ليري بام عينه كيف تسببت كارثة التشفير في تحويل الشغف الرياضي الي تجارة تسيطر عليها كبري الشركات العالمية واخري تسيطر عليها فئات لاعلاقة لها بكرة القدم من بعيد او قريب بيد ان جني الاموال في هذه الحالة يبقي هو القاسم المشترك
وجدت نفسي غاية في الحزن وانا استمع الي عدد من الاصدقاء الذين مارسوا الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وهم يجأرون بالشكوي من جراء عدم قدرتهم علي تسديد قيمة الاشتراك في القناة الناقلة لكأس العالم بالرغم من اعلانها الخاص ببث حوالي 22 مباراة مجانا علي سبيل المنة والكرم
والعبد لله بطبيعة الحال وكما غيري من الملايين وقد ضربت علينا الفيفا وقنواتها الناقلة الذلة والمسكنة لن يكون امامنا من سبيل سوي تقصي اخبار البطولة من وسائل التواصل الاجتماعي والجلوس في حلقات لاجترار ذكريات مونديال 82 وغيرها التي اتيحت لنا فرصة مشاهدة ومتابعة نجومها ومنتخباتها مباشرة من الفجر حتي صبيحة اليوم التالي في متعة كاملة الدسم
وعلي ذكر اساطير كرة القدم العالمية يبقي مارادونا علي المستوي الشخصي اللاعب الافضل علي مر العصور وحيث مازال الجدل يدور حول احقية النجم البرازيلي بيليه فان المتعة التي وفرها مارادونا لعشاق كرة القدم في العالم مازالت تلقي بظلالها الايجابية حيث مازال الارجنتيني يمثل مصدر الهام كبير لعشاق المستديرة ربما لاننا عاصرنا ابداعه الكروي الذي يشبه السحر حتي بدأ لنا انه كائن من عالم
والحديث عن مارادونا الحاضر الغائب عن كاس العالم 2022 بدولة قطر اذا لايكاد تقرير اعلامي يخلو من اسم هذه الداهية الكروي ولاتكاد تخلو مجالس الانس الكروية من ايراد اسمه واجترار ابداعاته وذكرياته وهذا مايؤكد علي اسطوريته ويجعلني فخورا كواحد من قلة من الاعلاميين الذين نجحوا في اقتناص الفرصة للقاء الطفل الذهبي مارادونا كما لقبته الصحافة العالمية
العبد لله لم يكن ليفوت هذه السانحة التاريخية ذلك عندما نجحت في التقاط صورة ماردونا لتصبح صورة ايقونية دفعت جميع زملاء المهنة حول العالم لتهنئتي ومن غرائب الامور انه وبعد اعلان وفاة النجم مارادونا فوجئت بالزميل الاستاذ الاعلامي الرياضي رضوان الحسن المقيم بايطاليا يقترح في ادوينة علي صفحته بالفيس بوك اقامة مراسم عزاء مارادونا في منزل العبد لله في السودان عطفا علي صورتي مع مارادونا وعلي سبيل الدعابة قمت باعادة بنشر تدوينة الاستاذ رضوان علي منصتي لافاجأ بكم هائل من المعزيين الذين مازال سيلهم لم ينقطع
ابرز الغيابات من المونديال القطري : ملكة بريطانيا اليزابيث (بالرحيل) رغم معاصرتها لجميع المونديالات
من الاخبار المؤسفة التي القت بظلالها السالبة علي عشاق كرة القدم الافارقة الغياب القسري المؤثر لنجم منتخب السنغال ساديو مانيه بسبب الاصابة اللعينة بيد ان الافارقة كانوا يعولون عليه كنجم مثير للاعجاب والالهام في ذات الوقت