رحيل شاعر المسافة، والحزن النبيل صلاح حاج سعيد بعد صراع مع المرض

غيب الموت صباح اليوم الأربعاء الشاعر الكبير صلاح حاج سعيد أحد أبرز شعراء الأغنية السودانية الحديثة بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا والراحل  صلاح من مواليد الخرطوم حيث درس فيها الأولية والمتوسطة في الخرطوم شرق، والخرطوم الأهلية الوسطى، وكذلك مدرسة جمال عبد الناصر. وقد تخرج في كليةِ الحقوق،جامعة القاهرة فرع الخرطوم ومارس مهناً متصلةً بالقانون في مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي أصبح يوما مديرا لها.

وتبقى ثنائيته مع الراحل مصطفى سيداحمد الأشهر والتي لاقت رواجًا وانتشارا كبيرا ومن أشهر اعماله المسافة والحزن النبيل وهذا بالإضافة إلى تعاونه مع الطيب عبدالله من خلال “لقيتو واقف منتظر تشتاق عيون لطلعتو”. ومشواره مع البلابل تضمن نص “نور بيتنا”. ولعل هذه محطات غنائية رائعة لا يمكن تجاوزها في مسيرة الشاعر القدير. وهي لا تقل روعة عن تلك الإسهامات التي قدمها لصديقه الراحل مصطفى، وخلقت معه ما يشبه الورشة الفنية التي قدمت أسمى الأعمال الفنية لشعبنا قدم نخبة من أعماله الشعرية لكبار الفنانين تعاون شاعر “الحزن النبيل” مع الملحنين حسن بابكر، ومحمد سراج الدين، في جملة من الأعمال كانت من نصيب الفنان عثمان مصطفى الذي غنى له “البينا ما ساهل” و”صدقني” لحسن بابكر و”موعود” لمحمد سراج الدين. وهناك محمد ميرغني الذي لحن له حسن بابكر من أعمال صلاح حاج سعيد:

كفاية الوحدة ما بقدر طريقك تاني أمشيهو.

اللهم أرحمه واغفر له واسكنه الجنة بقدر ماأعطى لشعبه وخالص العزاء لاسرته واصدقائه وزملائه الشعراء وللشعب السوداني وإنا لله وإنا إليه راجعون .