كيف كسبت “طالبان” الملايين من كأس العالم؟
أفادت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية بأن بعض مسؤولي حركة “طالبان” كسب الملايين من بطولة كأس العالم لعام 2022 في قطر.
ومن خلال الاستفادة من رواتب حصلوا عليها مقابل التواجد على الأراضي القطرية والمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في أفغانستان، اشترت شخصيات بارزة في الحركة معدات أُجِّرت في ما بعد لبناة الملاعب.
ونسبت مجلة “لوبوان” الفرنسية إلى مصدر خاص قوله إن بعض عناصر “طالبان” يمتلك بين 6 و10 قطع من المعدات الثقيلة في الدوحة، وكسب حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني شهرياً مقابل كل آلة. ومن بين الشخصيات البارزة، حاجي أحمد جان، وزير البترول والمناجم في أفغانستان بين عامي 1996 و2001.
وكشف دبلوماسي أفغاني سابق أن فريق المفاوضات التابع لـ”طالبان” والمكتب السياسي حصل على رواتب جيدة من قطر، واستثمر المبالغ في شراء معدات البناء التي تستخدم في التجهيز لكأس العالم.
ورداً على سؤال حول صحة هذه المزاعم، أكدت قطر أن المدفوعات الشهرية التي سمحت بشراء الآلات “خضعت للمراقبة بالتنسيق مع الولايات المتحدة”، وشمل التدقيق إجمالي المبالغ وكيفية انفاقها.
ودفعت السلطات القطرية للدبلوماسيين مبالغ شهرية تصل إلى عدة آلاف يورو، وقدمت لهم سيارات الدفع الرباعي الفاخرة والرعاية والطعام مجاناً. وبفضل شبكة واسعة، جمعت “طالبان” أموالاً من الأفغان المقيمين في دول عربية أخرى، من خلال وعدهم باستثمار الأموال في بناء مواقع في كأس العالم.