الأعمدة

الخرطوم بالليل..فلاش باك…

 

ليإلى الخرطوم..كان لها مذاق خاص..معتق..بماء النيل..عندما يلتقى الأبيض الشفاف بالازرق الحالم..عند مقرن النيلين..ليترافقا معا فى رحلة التدفق إلى شمال الوادى..
كبرى النيل الأبيض..ومباشرة عند مرمى البصر..حدائق المقرن..وموسيقى اشهر الفرق تطرح لاسماع الرواد بتلك ألالحان الشجية حيث يعزف الكمان والناي والساكس فون الحان وطنية ساحرة.. تمنح الإحساس والشعور صفوة ذلك الإمتاع..من نهاية كل شهر في قاعة الصداقة
ويالله من منظر… رواد حدائق منتزه المقرن مجموعات من الأسر السودانية والأجانب..الموقع ساحر فنان والمنظر من خلاله مدهش.. ولحظات صفاء مطلقه تغسل فيه تعب عمل كل الأسبوع
والخدمات على أعلى مستوى..والجلوس فيه يغرى بسهر الليل الجميل على انغام الموسيقى الحالمة التى تخلق أجواء من الرومانسية … وصوت الضحكات الصافية تملاء المكان وتحفهما السعادة….
الشوارع المؤديه للخرطوم هادئه والحركة خفيفه ..وسمار فيهم من اختار سهرة عطلة نهاية الأسبوع فى المقرن والآخرون اختاروا فندق السودان الكبير..قرآند هوتيل..ويقع على شاطئ النيل الأزرق.فى موقع ساحر ..وهو الفندق الرسمى حيث يتلقى فيه الأجانب ومعظمهم من الإداريون أو الديبلوماسيون أو التجار وأصحاب الأعمال..ومجموعة من علية القوم ..يفضلون النمط الكلاسيكي الذى اعتادوا عليه بدء من طاولأت الجلوس إلى أنواع الخدمات المقدمة وزى النادل ..
وهنالك السينيمات خرطوم غرب …سينما كليزيوم والنيل الازرق التى تعرص افلام عالميه يفضل الكثيرون حضورها ..وهناك رهط من السمار يعشقون التسوق فى شارع الجمهورية أضخم شوارع الخرطوم ..وفى تقاطع مع شارع فيكتوريا( القصر حاليا)..حيث المحلات التجارية الكبرى وأفخم الموضات والملابس والمطاعم..والأندية الليلية ..مثل كوبا كوبانا واتنيه..واكسلكسيور..وحيث محلات الانتيك والخزف وسودانيات كرافت …حيث السوق والتجول فى شارع الجمهورية متعة لا تضاهي متعه تحت بهجة الأضواء وزحمة البشر ..حيث يتحرك الجميع بحريه وهم يتناولون السند وتشات والمرطبات كل الأماكن المخصصه على الأركان من الشارع..خاصة محلات الايسكريم التى. تجمع بين أنواع السندوتشات السخنة مع الايسكريم والمرطبات…وهى حالة تسوق بديعه ومتقدمه جدا ابتدعناها فى أسواق الخرطوم.بأسواق التسوق ومولات التسوق..هذا يؤكد أن الخرطوم كانت منارة وحالة انفتاح وتقدم حضارى منذ خمسينيات القرن الماضى ودليل ذلك كمية الأجانب الذين يمارسون الأعمال التجاريه من شوام وأرمن وطليان واغاريق وألمان وباكستان وأنجليز وفرنسيين وهنود..واحباش حيث كانت الخرطوم مركزا تجاريا ضخما..قبل أن تعرف دول الخليج كل ذلك !!
محلات البون مارشيه. وكوباكوبانا ..والكى جىاس..مخازن الخرطوم العموميه ..وسودان كرافت… وجمبرت الاكسسورات واللوازم المنزلية…
باباكوستا …والاتنيه…وسيمون وموريس قوللدن بيرج..حيث كان أهل الخليج والسعوديين يأتون ليشهدوا خرطوم بالليل… ((مما جعل الشيخ زايد بن بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات ان يطلب من المهندس كمال حمزه ان يجعل الإمارات مثل شوارع الخرطوم))
…عند نهاية شارع الجمهوريه.عن الدوار .ملهى سان جيمس ذلك الملهى الليلى الضخم للموسيقى الغربيه حيث الفرق العالمية من كل بقاع الدنيا .يأتون لعرض فنونهم وآخر الصيحات فى عالم الموسيقى والرقص والايقاعات.وهو مكان كان يمه الآلاف من الأجانب..والسودانيين المهتمين بالموسيقى ..حيث فرق اجنبية وسودانية..وعازفين ومغنيين عالميين وعالم من الفن والإبداع…
والكثير من الجاليات الأجنبية التى تعيش فى الخرطوم لهم اندية خاصة بهم ..أمثال النادى القبطى ،نادى ابولو النادى السوري ، المكتبة القبطية ،النادى العربي ، والنادى الالمانى ، النادي الكاثوليكي ، النادي الهندي ، وجمعيات الأرمن والنادى الإغريقي…كل هذه الأندية تزخر باعضائها .وأسرهم وهم يقدمون ثقافتهم وفنونهم فى احتفالات رأس السنه والكريسماس.والاحتفالات الوطنيه والقومية السودانيه فى حفلات تحييها فرق عالمية معروفه…
كانت الخرطوم تعج بمختلف الثقافات ألاوربية والأفريقية والتركية.
كانت مجمع لكل جنسيات الدنيا فى بوتقة أنصهار سودانيه ..مائدة تشكلت بكل أنواع شهى الطعام وانواع من مختلف الأصناف قدمت على مائدة متسعه فيها كل الألوان .مزدهيه..زاهيه منسجمه ومتداخله تعكس عمق روابط الانسجام والاحساس الانسانى…
نسمات الليل تحت سماء الخرطوم ممتدة صافيه مثل صفاء بلورة سحرية بكرة… حتي يلوح الفجر وهو يغتسل بقطرات الندي الرعاش حبب مثل اللؤلؤ المنصوص في تلا يهمس للنسيم عن بزوغ الضوء
#اخر السطر
ليالي موشي بحريره جمال النيل في الخرطوم بالليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى