الأخبار

برمة ناصر يدلي بإفادات مثيرة كشاهد اتهام في محكمة مدبري انقلاب الإنقاذ

أدلى رئيس حزب الأمة المكلف، اللواء معاش برمة ناصر، بإفادات مثيرة خلال جلسة محاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ، كشاهد اتهام أخير.
ورفض برمة ناصر، أن يصف ما قام به وزير الدفاع السابق الفريق أول عوض ابن عوف في 11 أبريل 2019 بالانقلاب لأنه انحياز للشارع السوداني فيما يعتبر ما حدث في الثلاثين من يونيو 1989، انقلابا لأنه ضد سلطة ديمقراطية وحكومة منتخبة.
جاء ذلك في جلسة محكمة مدبري انقلاب يونيو اليوم الثلاثاء، بمعهد العلوم القانونية والقضائية برئاسة مولانا حسين الجاك الشيخ قاضي المحكمة العليا.
فيما قال الشاهد إنه تقاعد عام 1986 برتبة اللواء وكان يشغل في الثلاثين من يونيو 1989 منصب وزير النقل في حكومة الديمقراطية الثالثة برئاسة الراحل الصادق المهدي، وأضاف أنه تم اعتقاله صبيحة الانقلاب بينما كان يستعد للسفر باكرا إلى ملكال لتحريك قوافل إغاثة إلى جوبا ضمن شريان الشمال بطلب من مجلس الأمن الدولي لأن الجنوب كان يعاني من المجاعة.
وأوضح اللواء برمة أن عمر البشير رافقه قبل ذلك بيومين إلى بابنوسة في إطار تحريك قطار إغاثة إلى واو دون حراسة لإغاثة الجنوب.
وأشار الشاهد إلى أنه تم نقله أولا إلى سلاح النقل ثم إلى سلاح الإشارة في معية الراحل عمر نور الدائم وذلك تحت إشراف الضابط محمد الأمين خليفة.
وأضاف أنه تم ترحيلهم لاحقا إلى سجن كوبر حيث انضم إليهم الراحل حسن الترابي وإبراهيم السنوسي وأحمد عبد الرحمن والفاتح عبدون وأربعتهم من الإسلاميين، وتوافد عليهم محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي والذى حمل الترابي مسؤولية الانقلاب.
وأوضح الشاهد أنه كان على قناعة بأن الانقلاب وراءه الإسلاميون لأن مذكرة القوات المسلحة أشارت إلى أن الدول أوقفت دعمها للسودان لمشاركة الحركة الإسلامية في الحكومة.
وأقر الشاهد أنه كان يتعاطف مع الجبهة الإسلامية في فترة دراسته الثانوية في خور طقت.
وفي السياق نفسه طلبت هيئة الاتهام من المحكمة قفل قضية الاتهام وقال عبد القادر البدوي عن الهيئة إن ثلاثة من شهود الاتهام الذين تم استجوابهم في يومية التحري قد انتقلوا إلى رحمة مولاهم وهم الصادق المهدي واللواء شرطة عبد الإله الملك والبروفسير الطيب زين العابدين فيما هناك العميد عصام الدين ميرغني واللواء مجذوب عبد الرحمن والدكتور المحبوب عبد السلام وثلاثتهم بالخارج، وتم التواصل مع الأول والثاني، فإن الأول يتلقى العلاج بمصر والثاني لم يبدِ استعداده للعودة للإدلاء بشهادته.
ومن جهة أخرى التمست هيئة الدفاع من المحكمة ان تقوم فورا بإعادة المتهمين عمر البشير، بكرى حسن صالح، عبد الرحيم محمد حسين وأحمد عبد الله النو إلى مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة وذلك بعد أن تم تحويلهم ولكن بدلا عن ذلك تمت إعادتهم إلى السجن، مشيرة إلى أن هنالك (جهة ما) أوقفت ترحيل المتهمين الذين تنقصهم الرعاية الطبية.
هذا وقد وافقت المحكمة على قفل قضية الاتهام وقررت السماح لهيئة الدفاع بالاطلاع على ملف التحري توطئة للانتقال لسماع أقوال المتهمين ودفوعهم اعتبارا من الجلسة القادمة الثلاثاء المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى