الأعمدة

سرقة وثائق سودانية !

 

اثير في وسائط التواصل المجتمعي هذه الأيام حادث سرقة وثائق مهمة من دار الوثائق السودانية .. ارتكبت الجريمة يوم الخميس 4 مارس 2021 دون كسر للابواب او الخزانات وتم الاستيلاء على ملفات تتعلق بالمياه الجوفية في دارفور وكردفان .. والحدود السودانية المصرية .. والأسر السودانية التي تعاونت او قدمت مساعدات مع جهات خارجية ..والعوائل والاسر السودانية ذات الاصول الاجنبية منذ التركية السابقة .. ملف ثورة 1924 .. وملف الصمغ العربي .. وملف طوبوغرافية الأرض والزراعة .. تم فتح بلاغ ضد مجهول في القسم الشمالي ولم يتخذ اي اجراء تجاه المشتبه فيهم وفقا لافادات مسؤول كبير بالدار .. يذكر ان دار الوثائق السودانية اسست عام 1902 وقد عمل بروف ابوسليم على تنظيمها وتطويرها .. ولتحليل هذه الوقائع اشير الى انني ومنذ العام 1997 حين بدات دراساتي العليا لاحظت سلوكا يتسم بالدناءة لبعض منسوبي الدار .. حيث يطلبون مقابلا ماليا او ماديا نظير تمكين الباحث من الاطلاع على ما يريد .. وهذه ثغرة يمكن ان تنفذ منها أجهزة مخابرات معادية اوسراق يعملون لحسابهم .. وطلبت من الصحفية اماني شريف كتابة مقال يندد بهذا السلوك وقد كان .. ووقع ذلك على المرتشين وقع الصاعقة .. ثم اكتشفت وجود شبكة تجسسية عضويتها من مختلف الادارات يديرها جاسوس سوداني معروف .. اطلعت رئاسة المخابرات على هذه الشبكة ولم تحرك ساكنا .. ولم استغرب ذلك نسبة لوجود عميل يعتلي منصبا رفيعا اعلى من قامته .. ويبدو انه كان شريكا اصيلا في ادارة تلك الشبكة .. العملية الأخيرة واضح اتها ذات بعد استخباري وان الفاعلين حصلوا على خارطة موقع الوثائق ونسخة من المفاتيح .. الشرطة لم تتحرك بالقدر اللازم لانشغالها بفض التظاهرات وازالة المتاريس .. والتي لن تتوقف الا مع محو اسم السودان من الخارطة العالمية للدول .. وتقسيمه ل 8 دويلات صغيرة لاتملك حيلة ولاتهتدي سبيلا . اللهم لطفك بالسودان وشعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى