مظاهرات مناهضة للأتفاق الإطاري في الخرطوم
تظاهر مئات السودانيين، الثلاثاء، ضد اتفاق بين المكون العسكري والقوى السياسية المدنية، يمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد منذ أكتوبر الماضي، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.
وهتف المتظاهرون “لا للاتفاق”، أثناء توجههم نحو القصر الرئاسي في الخرطوم مقر رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وفي الخامس من ديسمبر، وقع العسكريون الحاكمون في السودان وبينهم البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، اتفاق إطاري مع مجموعات مدنية عديدة، لا سيما قوى الحرية والتغيير.
وتعرّض الاتفاق، الذي حدد الخطوط العريضة لعملية انتقالية دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات محللين ونشطاء في مجال الديمقراطية اعتبروه “غامضاً” و”غير شفاف” وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.
وسار المتظاهرون في الخرطوم، الثلاثاء، حاملين لافتات تطالب بالعدالة لأشخاص سقطوا خلال التظاهرات المؤيدة للديمقراطية.
وعرقلت انقلاب البرهان في 25 أكتوبر 2021 الانتقال الصعب إلى نظام مدني، والذي بدأ بعد الإطاحة في 2019 بالرئيس السابق عمر البشير تحت ضغط الجيش والشارع، عقب تربعه على السلطة لنحو ثلاثة عقود، وهو مسجون حالياً