قبل ساعات من صراع العملاقين للفوز بكأس العالم: ¤ميسي يخطط لتحقيق (حلم) الفوز بلقب المونديال.. ومبابي مهووس بأنتزاع كأس العالم للمرة الثانية…
متابعة-فيصل صالح
○عادة يعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي زميلين في النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، ولكن اليوم سيكون الصراع بينهما مختلفا في كل شيء ولاسيما عند المواجهة الساخنة التي ينتظرها العالم بعد ساعات عندما يلتقي منتخبا (التانغو) الارجنتيني و(الديوك) الفرنسية في نهائي مونديال قطر ،ويمكن اليوم أن يصبح الفرنسي كيليان مبابي، الذي مازال في ربيعه الثالث والعشرين،وفي حال فوز الديوك الفرنسية على منتخب التانغو، سيصبح مبابي أصغر لاعب في العالم يفوز بلقب المونديال مرتين متتاليتين منذ فوز الساحر البرازيلي والجوهرة السوداء بيليه في اللقب مرتين متتاليتين مع المنتخب البرازيلي، وكانتا في مونديال السويد عام 1958 وفي مونديال تشيلي عام 1962 ،وذلك من خلال دفاع مبابي عن اللقب الذي احرزه مع المنتخب الفرنسي في مونديال روسيا عام 2018… ◇وفي الوقت نفسه لا يود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس والثلاثون، والذي يعتبر أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور أن تنتهي مرحلة مشاركاته في نهائيات كأس العالم بدون الفوز باللقب واصافة كأس العالم الى مجموعة القابه التي سبق وحصدها في جميع البطولات الاخرى؟
،خاصة وميسي سبق له وفاز بكل شيء تقريبًا: أربع مرات في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة ، وأحد عشر لقبًا في إسبانيا وفرنسا ، وحصل على الكرة الذهبية سبع مرات ، وفي عام 2021 ، احتفل مع المنتخب الأرجنتيني بالفوز بلقب بطولة كوبا أمريكا ،وهو أول لقب كبير للسحر ميسي مع المنتخب الأرجنتيني، ولذلك تتجه جميع الانظار لهذين النجمين في نهائي مونديال قطر والعملاقين
لانهما الشخصيتان الرئيسيتان في نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين…
◇وإذا فاز المنتخب الفرنسي بنهائي كأس العالم ، فإنه سيكتب قصة جديدة له في كأس العالم لا تصدق، واما اذا فاز المنتخب الارجنتيني فأن ميسي سيحقق في مباراته السادسة والعشرين في كأس العالم وهو رقم قياسي (الحلم) أخيرًا، لإن نهائي اليوم يعتبر فرصته الأخيرة في كسر المقارنة بينه وبين مارادونا التي استمرت لسنوات عديدة في حياته المهنية، ولاسيما بعد فوز مارادونا في مونديال المكسيك عام 1986 ، في الوقت الذي لم يفز ميسي بأي شيء مع المنتخب الوطني لسنوات. لكن انتصار كوبا أمريكا غير بعض الشيء وجعل الجمهور الارجنتيتي يأمن بقدرات ميسي بحيث هذا الإيمان ادى إلى جنون ميسي، بحيث بيعت جميع القمصان التي تحمل اسم ميسي في بوينس آيرس ، ولاسيما بعد الانتصارات التي حققها التانغو بقيادة ميسي في مونديال قطر ، واجبر الجميع والالاف من المشجعين على ان يهتفوا باسمه في الشوارع.
وقامت فرقة الغناء العالمية “La Mosca” بكتابة الأغنية التي يرددها الارجنتينيون والتي تقول: (“الأولاد ، الآن يمكننا أن نحلم مرة أخرى”)، ويعبرون عن الشوق للفوز بلقب كأس العالم للمرة الثالثة (بعد 1978 و 1986) ، والذي يجب على ميسي ان يقود الارجنتين لتحقيق ذلك، ويجعل مارادونا يشاهد ذلك الفوز من السماء مع والديه، وخاصة بعد ان جعل الارجنتينيين يؤمنون بما يقدمه والذي فاجأهم جميعًا وخاصة عندما شاهدوه وهو يقاتل بعدوانية للفوز في المباريات، كما حدث خلال ربع النهائي ضد هولندا الذي انتهى بفوز الارجنتين بفارق الضربات الترجيحية من علامة الجزاء (6: 5 ) وبعد ان استمرت المباراة لمدة 120 دقيقة، استفز ميسي خلالها ،وبعدها، الجالسين على مقاعد الاحتياط للمنتخب الهولندي ، وخاصة بعد ان عبث باللاعبين والمدربين الهولنديين في الملعب…
◇ ومن جهته يؤكد كيليان مبابي على “أنه مهووس بكأس العالم”
،ولذلك يحاول أن يكون نموذجًا للشباب يحتذى به وان يفوز باللقب للمرة الثانية ،ولهذا السبب رفض الاعلان عن الكحول،وذلك عندما تم اختيار للقب (المهاجم ألافضل) بعد فوز الديوك على بولندا (3-1) في الدور الستة عشر، في الوقت الذي اصبح مبابي به النموذج الابرز في هذا المونديال، وذلك من خلال مايقدمه على أرض الملعب، ومن خلال تسجيله خمسة أهداف في كأس العالم هذه ويتصدر قائمة الهدافين مع ليونيل ميسي ،وبعد ان اكد على إنه اللاعب الذي يحدث الفارق في المباريات المهمة والصعبة ومنها مباراة اليوم التي يحاول مبابي فيها تحقيق الفوز وانتزاع اللقب من (فكي) ميسي ، وان يقول للجمهور: انظروا إلى أي نجم تنظرون..تنظرون الى لاعب
مهووس بكأس العالم هذه ، لإنها بطولة أحلامه، والتي صمم وخطط للفوز بها ، وأستعد بأفضل ما يمكنه (جسديًا وذهنيًا ) لانتزاعها وحمل كاسها من الدوحة الى باريس..