الأخبار

ورشة عمل تدعو لبناء قاعدة والتربية على نهج ديمقراطي

 قال المفكر والباحث دكتور النور حمد إن الديمقراطية لا تنحصر في العملية السياسية الفوقية وانما هي بناء قاعدي يقتضي عملا في نطاق الاسرة والمدرسة والمكتب والمصنع وكل مجال عمل يضم قبيلا من البشر، مشيرا الى ان الديمقراطية لا تتحقق على المستوى السياسي بصورة سليمة الا اذا استندت على بناء قاعدي يشمل القطاعات السالفه.
وأشار النور اليوم في ورقة قدمها بمنبر طيبة برس بعنوان (الديمقراطية خارج السياق السياسي)، وادار النقاش الكاتب والاستاذ الجامعي د. صديق امبدة في اطار منتدى بناء الديمقراطية تعزيز مشاركة المواطنين في التحول الديمقراطي السلمي في السودان والذي تنظمة المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات ومؤسسة طيبة للاعلام .
وأكد على اهمية تنشئية الفرد الديمقراطي والرأي العام الديمقراطي معرفة وتخطيطا محكما وعملا مثابرا على عدة اصعدة ،لافتا الى ان الديمقراطية ارتبطت في اذهان الناس بالفعل السياسي لدينا في السودان غير ان للديمقراطية مجالات اكثر اتساعا واكثر اهمية من المفهوم السائد، حيث ان المفهوم الاجتماعي المخالف لمفاهيم الديمقراطية ينعكس سلبا على الممارسة الديمقراطية في المجال السياسي .
كما تناول النور في ورقتة عدة محاور ومدى تداولها للمفهوم الديمقراطي حيث اوضح ان القبيلة في السودان منظومة اجتماعية اولية لايسود فيها المسلك الديمقراطي بحكم تأسيسها على تراتبية سلطوية، كما ان هناك عامل العقيدة الدينية والايدولوجيا والذكورية، مشيرا الى ان المجتمع السوداني يعتبر خارجا من حقبة ما قبل الحداثة الى حقبة الحداثة مما يجعل التحلي بالمسلك الديمقراطي عسير.
وقال إن نمط التعليم المتأثر بمواريث ما قبل الحداثة والمفاهيم الدينية الفقهية الخاطئة، وخطاب التنمر والكراهية كل ذلك يشير بوضوح الى ضعف نظمنا التعليمية وبالتالي الى ضعف التربية الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى