ماكرون يشدد على “إزاحة” القادة السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات في لبنان
شددالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام نشرت اليوم الجمعة على ضرورة “تغيير القيادة” في لبنان و”إزاحة” القادة السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات.
واعتبر الرئيس الفرنسي الذي يحاول عبثاً منذ ايلول/سبتمبر 2020 حضّ الطبقة السياسية اللبنانية على اعتماد الإصلاحات اللازمة لإخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية أن “مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك”.
ورأى ماكرون أن المطلوب بعد ذلك “إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع”.
وأضاف “يجب تغيير قيادة هذا البلد”.
هذه التصريحات أدلى بها ماكرون عقب انتهاء مؤتمر “بغداد 2” في البحر الميت بالأردن خلال مقابلة مع جريدة “النهار” اللبنانية و”لوموند” الفرنسية و”وول ستريت جورنال” الأمريكية على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي نقلته من عمان الى باريس.
ولا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت. ولم يتوصل النواب المنقسمون بشدة بين معسكر حزب الله الموالي لإيران والفريق المناهض له إلى انتخاب رئيس جديد رغم انعقاد عشر جلسات مخصصة لهذا الغرض حتى الآن.
وتدير البلد الذي يعاني انهياراً اقتصادياً حاداً حكومة مستقيلة محدودة الصلاحيات برئاسة نجيب ميقاتي، تتولى تصريف الأعمال.
وأكد ماكرون خلال المقابلة على ضرورة “مساعدة” رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي “يحاول رغم كل شيء ان يبذل اقصى ما يمكنه”.
ورداً على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون الذي يُعتبر من أبرز المطروحة اسماؤهم للرئاسة ولكنه غير مرشّح رسمياً لها، رفض ماكرون الخوض “في مسألة الأشخاص والأسماء”، مشدداً على أن “المسألة لن تستوي إذا لم تكن وراء الأسماء استراتيجية وخطة”.
واضاف الرئيس الفرنسي الذي أسف لهجرة الشباب الكثيفة “ما يهمني هم اللبنانيات واللبنانيون، لا أولئك الذين يعيشون على حسابهم”.
وأكد أنه يرغب في “المساعدة على نشوء حل سياسي بديل من دون أي تساهل مع القوى السياسية”، داعياً إلى “عدم التنازل عن أي شيء للذين أثرَوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويمارسون الابتزاز”.