جريمة امتداد ناصر.. الغموض سيد الموقف والنيابة لم توجة الاتهام لأحد
جريمة روعت الخرطوم.. جديد مقتل أم وابنها وابنتها تقرير الطبيب الشرعي أثبت أنّ الوفاة نتجت عن طلق ناري في الرأس
بعد مضيّ شهر كامل على وقوع مجزرة حي امتداد ناصر، التي راح ضحيتها امرأة وابنها وابنتها.
ولا يزال الغموض مُسيطراً والقاتل مجهولاً رغم استمرار حبس رب الأسرة لأكثر من أسبوعين للاشتباه بضلوعه في ارتكاب الجريمة، لكن دُون أن تُوجِّه إليه السلطات المُختصة الاتهام رسمياً.
المجزرة الدامية التي هزّت العاصمة السودانية الخرطوم وقعت مساء الجمعة 25 نوفمبر الماضي بحي امتداد ناصر شرق الخرطوم.
وكشف النقاب عن تفاصيل الجريمة المُروّعة عند عودة الدكتور البيطري حاتم إلى منزله حوالي الساعة العاشرة مساءً، وفوجئ بزوجته لبنى (47) عاماً وابنه عبد الرحمن (16)، “طالب ثانوي”، وابنته الطالبة الجامعية وسام (17)” عاماً، جثثاً هامدة، مضرجين بالدماء.
الشرطة قالت في أول بيان رسمي، إنّ إحدى دورياتها تحركت إلى مسرح الجريمة بعد أن تلقّت بلاغاً عاجلاً من أحد جيران الدكتور حاتم، وقال في حيثيات البلاغ: حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً سمع صوت صراخ واستنجاد من جاره الدكتور حاتم، وهرع مع مجموعة من شباب الحي، وعندما دخلوا إلى المنزل وجدوا المذكور- رب الأسرة – داخل شقته وأمام جثامين زوجته وابنه وابنته.
وقال البيان إنّ الشرطة طوّقت المكان، ليتمكّن الفريق المُختص من تصوير ورفع البصمات وجمع المُخلّفات من مسرح الجريمة، بينها مسدس عيار 7 ملم و4 مظاريف فارغة مطابقة للمسدس الذي تم تحريزه، ورُفعت الجثامين للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
تقرير الطبيب الشرعي أثبت أنّ الوفاة نتجت عن طلق ناري في الرأس ووقت الوفاة بين الساعة الخامسة والثامنة مساءً، أي قبل ست ساعات تقريباً من تدوين البلاغ.
وفجّر بيان الشرطة، مُفاجأة مدوية، وقال إن التحقيقات الأولية أظهرت أنّ السلاح المُستخدم “المسدس” في ارتكاب الجريمة هو سلاح شخصي يخص رب الأسرة نفسه.
وذكر البيان أنّ التحقيقات الأولية استبعدت أن تكون السرقة والنهب دافعين لارتكاب الجريمة، لأنّ التحقيقات الأولية أظهرت عدم وجود فَض للأقفال أو نهب لمحتويات المنزل.
شرطة المباحث والتحقيقات الجنائية أسندت التحقيقات إلى فريق بحث جنائي رفيع المُستوى، عهدت قيادته إلى ضابط برتبة اللواء لكشف مُلابسات الجريمة الأكثر غُمُوضاً مُؤخّراً.
ولا تزال النيابة تحتجز حاتم رهن التحقيق منذ أكثر من أسبوعين للاشتباه بضلوعه في ارتكاب الجريمة.
محامي رب الأسرة، عادل عبد الغني قال في تصريحات إنّ النيابة لم تُوجِّه الاتهام رسمياً إلى مُوكِّله حتى الآن.