الأعمدة

قحت وتجنيب السودان مصير دول الربيع العربي

بقلم : محمد المبروك

سيحفظ التاريخ لتحالف قوى الحرية والتغيير-قبل أن تتحول ل(قحت4)- مأثرة عظيمة وهي تجنيبها السودان مصير دول الربيع العربي-اليمن، سوريا، ليبيا- بقبولها الشراكة مع المنظومة الأمنية داخل إطار الوثيقة الدستورية، رغم أنك ستكتشف لاحقا بأن دور قحت في التأسيس للوثيقة الدستورية لم يتعدى الإيماء بالموافقة على مقترحات المبعوث الأفريقي بروفسور الحسن ود لبات كما سيكشف التاريخ بأن دور قحت4 في نجاح ثورة ديسمبر نفسها ربما لا يتعدى المشاركة الشكلية في المواكب وصياغة “البيان المشترك” الشهير.
لم تكن قحت4 متحمسة لشعارات الثورة ولم تجتهد بل ربما عطلت تنفيذ بنود الوثيقة الدستورية وأجتهدت لإقناع العسكر بتمديد الفترة الإنتقالية لمدة (10) سنوات لإستدامة امتيازات السلطة بدون أي مضمون ثوري أو وطني وهذا يتسق مع الأفق القحاتي4(أفق سلطوي. أفق الوزارة واللاندكروزر)
لماذا نثير هذا الآن؟
– كي نذكر مناديب قحت4 في غرف التفاوض الآن بأن لا أحد يصدق ادعاءتهم الثورية الهزلية، عليهم أن يكونوا شجعاناً ويساهموا-مرة ثانية- في تجنيب السودان مصير دول الربيع العربي. الوزارة واللاندكروزر ملحوقات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى