الأعمدة

هاشتاق # ألحق- ولدك

نشرت الاستاذه المحاميه دره قمبو في صفحتها المقروءه ( هاشتاق #ألحق _ولدك
ساكون بعد قليل على التلفزيون العربي ضمن فقرة ترند على برنامج شبابيك .
قضية انتشار المخدرات في السودان باتت مقلقة ولافتة للكل لدرجة إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاصرتها .
فتكاتف الشعوب وجهد المجتمع كفيل بتحجيم، بل وإنهاء المخاطر التي تتعمد جهات معلومة اغراق البلاد والثورة فيها،لكن لن نترك لهم بلدنا ليعبثوا بها وينهبوا خيراتها ويفقروا شعبها اكثر .
أنّى لهم ذلك ،وشيبها وشبابها يتصدون للخونة) انتهي منشور الاستاذه دره قمبو،لتبدا فصول معاناة الشعب السوداني في ازالة اثار دمار ثلاثين عاما من الفساد الذي ضرب جميع مناحي الحياه واحال حياة انسان هذا البلد الي جحيم لايطاق واحال هذا البلد لمستودع لكل انواع المخدرات وممرا لاكثر من تسعه دول تحيط به من كل جانب تهرب اليه مايفتك بشعبه وتاخذ من موارده مايجعل هذا الشعب فريسة للمجاعه والاوبئه والامراض والمخدرات والعصابات.
الي كتابة هذه السطور اجهل تماما ماهية هذا الايس الذي تضج به الاسافير وبالضروره بقية المخدرات، وجهلي لايرجع الي انني سليل انبياء او صالحين ولانني كواحد من ابناء جيلي والاجيال التي سبقتنا الي عهد قريب من ابائنا واجدادنا،عشنا في بيئه وبين مجتمعات قامت علي التراتبيه،اي تتدرج سلطات الامن الاجتماعي من الكبير الي الصغير لضبط حركة الشارع في كل حي او قريه او مدينه،فكل رجل كبيره او امراه يحق لاي واحد منهم متي راي ولد او بنت في اي خطا يحق له معاقبتهم بالجلد او اي اسلوب يراه مناسب حسب الجرم والذي لايتعدي رفع الصوت او الضحك في الشارع او حدوث مشكله بين الاولاد او البنات،ثقريبا هذه هي جرائم الشباب في الزمن الحميل.
بتطور الزمن وخلال ثلاثين عاما من حكم الفاسدين،تغيرت ثقافة المجتمع وفقد امنه ومراقبة الكبار للصغار ومن يفعل ذلك فانه سيواجه تهما وعقوبه صارمه في محكمة الطفل او اي محكمه،بل تطور الامر لمجرد توبيخ المعلم لاي طفل ناهيك عن جلده كما كان يحدث ،فان مثل هذا التصرف يمكن ان يدخلك السجن ومشاكل لاحصر،وكانت نتيجة ذلك تلاشت مساحة رهبة المعلم في قلوب تلاميذه وتلاشت الحجب واصبحوا اكثر من اصدقاء بل ( فرد)- بكسر الفاء- بلغة الشباب،بل في بعض الحالات ربما يصل الامر من بعضهم ان يتعاطوا السجائر سويا والتمباك من كيس واحد. وهناك سبب اخر وهو ثورة التكنلوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بغزو افكار الشباب باي افكار وممارسات تجد هوى في نفس الشباب والذي مهد لها، لتجد القبول والانتشار ضعف المناهج وافراغها من كل ماده هادفه، وتنتهي علاقات الطالب بالمناهج بانتهاء اخر جلسه ليتبخر كل مادرسه ويصبح مخه خاليا تماما من اي فكره او توجه يكاد ينفجر من الفراغ الذي لابد انه سيجد من المخدرات مايشبع رغبته في ان يعيش في جو من المرح الكذوب الذي يجعله فريسه سهله لعالم الادمان والمدمنيين في ظل فراغ يعيشه الشباب في ظل اوضاع معيشيه بائسه في عهد اللادوله والغوضي التي تضرب البلاد في جميع مناحيها.
المصيبه كبيره والكارثه اكبر من كل امكانيات،والحل يكمن في تفعيل دور الكبار في الاحياء والقري والمدن بتفعيل دور الامن الاجتماعي الذين يقوم فيه كبار السن لتوجيه حركة الشارع وضبطها،مما يحمد له ظهور الكثير جدا من المنظمات التي تعني بظاهرة انتشار المخدرات وطرق مكافحتها وعلاج الادمان والتعرض لمخاطره بالتوعيه والارشاد واحي هنا منظمة بت مكلي وعشرات المنظمات التي تعمل في هذا المجال،المسؤليه كبيره والخطر عظيم والعلاج يبدا بالمناهج التربويه لتتماشي مع المتغيرات والمراقبه اللصيقه للاسر والمجتمع للحد من هذه الظاهره التي تستهدف اعز مانملك من ثروه وهم الشباب الذين بقودون اعظم ثوره بوعيهم،باءت كل محاولات اعداء الثوره بنسب المخدرات وترويجها وربطها بهم رغم انه تم اخضاع مئات الثوار لفحص المخدرات والتي اتت نتيجته خلوهم تماما وبراءتهم من تناول اي مخدر،لانهم اكبر من ذلك وخاصة انهم يخططون لمستقبل زاهر لرفعة بلدهم والارتقاء بشعبهم الي افاق ارحب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى