امدر تايمز والناس

مونديال بلا جدال ! أصداء كروية/ غاندى الزيدابى

تجربة فريدة من نوعها عشتها خلال قرابة الشهر من خلال تغطية وحضور ومشاهدة كأس العالم لاول مرة و الذى نظمته دولة قطر و اسدل الستار علي نهايته مؤخرا بتتويج المنتخب الأرجنتينى بكأس البطولة.
وللحقيقة والتاريخ فان دولة قطر قد وفرت لنا فرصة ثمينة جدا ومنحتنا واهدتنا (حلم العمر) بالحضور والمشاركة فى تغطية أبرز وأهم حدث رياضى فى الكرة الأرضية ويكفى عنوانه ( كأس العالم) البطولة الأفضل والأغلى والأجمل ولولا استضافة دولة قطر لهذا المحفل العالمى لما تمكنا من التواجد فى مثل هذه المونديالات لانها كانت دائما تنظم فى قارات ودول تبعد كثيرا من بلادنا وتكاليف السفر باهظة جدا ومكلفة ماديا ومرهقة نفسيا ولكن القرب الجغرافى لهذه الدولة الصغيرة فى مساحتها والعملاقة بارادتها نجحت فى ان يكون المونديال بمنطقة الشرق الاوسط وبدولة عربية لأول مرة فى التاريخ اتاح لنا ان نحظى بحضور هذه النسخة الفريدة والعجيبة فى كل شئ وكما يقولون أن (من سمع ليس كمن رأى ) فلقد شاهدت بأم عينى وكنت حاضرا وشاهدا شاف كل حاجة عن أبداع ونجاح دولة قطر فى التنظيم الدقيق الذى سحرت به زوار المونديال فتبدأ القصة والراوية الجميلة منذ دخولك مطار حمد الدولى بكرم الضيافة وتزويدك ببطاقة التلفون(الشريحة) ومن ثم تنطلق (بالمترو )شمالا وجنوبا شرقا وغربا ومن ثم تنقلك البصات التى خصصت للبطولة
و تجوب وتتجول بك فى ملاعب المونديال الثمانية ابتداءا من ملعب البيت وحتى لوسيل فى زمن قياسى ومجانى كمان.
(شخصيا حضرت مباراتين فى يوم واحد وهذا يصعب تحقيقه فى جميع مونديالات العالم وكحلت عينى وشهدت (١١) هدفا فى يوم واحد من على ارض الواقع فقد انطلقت الرحلة صوب ملعب( الجنوب) وفيه دارت ملحمة الكاميرون وصربيا وانتهت بالتعادل بثلاثية وشهد المباراة تسجيل اجمل هدف فى مونديال قطر حتى الان من وجهة نظرى وهو الهدف الذى سجله نجم الكاميرون الموهوب فينسيل ابوبكر عندما (غرف) أو غمز الكرة فوق الحارس الصربى وسط دهشة الجميع وبعد ان استمتعنا بنصف دستة من الاهداف و تحولت وجهتنا الى ملعب (المدينة التعليمية) والتى كانت مسرحا لمعركة افريقية أسيوية كان ابطالها غانا وكوريا وفيها قلبت النجوم السوداء الطاولة على الكوريين والفوز عليهم بثلاثة اهداف مقابل هدفين فى مباراة كان نجمها وبطلها الهداف الغانى الجديد ( محمد قدوس).وهناك كندى حطم الرقم القياسى بحضوره لاربعة مباريات فى يوم واحد دخل به موسوعة جينيز للأرقام القياسية ولولا تقارب الملاعب والفارق الزمنى المناسب بين كل المباريات لما تمكن احدا من حضور خلاف مباراة واحدة واهم من ذلك كله سرعة الحركة والتنقل بالمترو والملاعب والطاقة الاستيعابية الهائلة من موظفين وعمال لمساعدة زوار المونديال لعبت دورا كبيرا فى نجاح البطولة.
(اذا الخلاصة انه لاجدال فى ان مونديال قطر هو الأفضل والأجمل فى التاريخ لانه كان مثاليا فى كل شئ من تنظيم وترتيب وتقنيات غير مسبوقة وظفت فى كل شي يخدم زوار البطولة بجانب الضيافة والكرم والبشاشة ويتم تزويدك بالحلوة والتمور والماء العذب وانت على مشارف الدخول للملعب لتكتمل متعتك وفرحتك وانت تشاهد وتستمتع بالاجواء الجماهيرية والحماسية العجيبة وانت تتابع افضل من انجبتهم الكرة ويكفى ان من بينهم الأسطورة ( ميسى) والذى اضفى ومنح مونديال قطر نكهة خاصة جدا وشغف عالمى استحق فى ختامه ان يطأل كاسه ويعيد امجاد الاسطورة مارادونا ليحظى بتكريم خاص من أمير دولة قطر الشيخ تميم (بالبشت) اللبسة القطرية المشهورة والتى تزين بها وشهدت اللحظة الاكثر اثارة وشغفا وهى رفع كأس العالم فى لقطة وجدت الثناء والذكاء والتقدير من أمير عرف بكرمه وحبه للرياضة وهاهو يكرم ميسى فى اخر ظهور له بمونديال قطر.لتنتهى اجمل حكاية وتصبح اغلى رواية تحكى للاجيال خطت بعناوين عديدة ومثيرة من بينها أن المنتخب السعودى هو الوحيد الذى هزم بطل العالم الارجنتين وان المنتخب التونسى هو من قهر فرنسا وصيف اخر بطولتين وان الكاميرون حققت اول فوز لأفريقيا على البرازيل وان أسود المغرب كانوا الحدث الأبرز بوصولهم للمربع الذهبى لأول مرة لمنتخب افريقى وعربى الا يكفى بأن يؤرخ هذا المونديال للأجيال.
أخر الأصداء
مونديال بلاجدال وصفه يفوق الخيال !

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى