اتفاق أثيوبيا مع متمردي تيغراي هل يسقط اتهام السودان ؟
القاهرة: وكالات
بعد إبرام الحكومة الإثيوبية اتفاقية سلام مع متمردي تيغراي بعد احتدام المعارك بينهما لمدة تقارب العامين ما أسفر عن مقتل عشرات الألاف من سكان تيغراي وتسببت بأزمة إنسانية حادة في المنطقة، وكانت الحكومة الإثيوبية اتهمت نظيرتها السودانية بدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حيث بنت الحكومة الإثيوبية هذه الفرضية على العلاقة المتوترة مع السودان خاصة حول منطقة الفشقة المتنازع عليها وقضية سد النهضة، وكذا ترحيب السودان باللاجئين التيغراي، وفي الاتجاه الآخر تم رصد ملاحقة الجيش السوداني لعصابات “الشفتة” التابعة للقوات الفيدرالية الإثيوبية.
ويجدر بالذكر أنه منذ بدء الحرب بين متمردي تيغراي والحكومة الإثيوبية فر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة، ناهيك عن طلب لجوء المئات من قوات حفظ السلام التي ينحدر مقاتلوها من تيغراي لدى السودان، وهم الذين يملكون خبرة قتالية كبيرة.
ويعود النزاع بين القوات الفيدرالية الاثيوبية ومتمردي تيغراي إلى عام 2020 عندما أوفد رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدّون سلطته منذ أشهر واتهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.