الأعمدة

دق الشلوفة

منذ عهد ملكات مروي الكنداكات في القرن الخامس قبل الميلادي وحتى منتصف القرن المنصرم وربما يزيد اخذت جداتنا وخالاتنا في صبغ شفاههن بلون اخضر يميل الى السواد فيما يعرف بـ «دق الشلوفة» عبر عملية «دق» متوالية ومؤلمة عن طريق اشواك الاشجار أو الابر حتى «ينز الدم» وتتم هذه العملية من قبل امرأة تخصص «دق الشلوفة» ثم تحشي الشفة «المدقوقة بالكحل او «دُقة الفحم» هذه العملية خاصة بالشفة السُفلى فقط وتندرج ضمن الاستعدادات للفتاة المقبلة على الزواج ثم من بعد ذلك يربط «الحنك» برباط يسند الشفة الى الاعلى كي لا تتدلى الشلوفة «بي وشّها» الى غير رجعة.من المعروف أن السودان متعدد القبائل و متنوع العادات و التقاليدو الثقافات و نجد ان عملية دق الشلوفة ( الشفاة ) لازالت منتشرة عند بعض القبائل السودانية التى تحتفظ بتراثها ..و هى شكل من اشكال الزينة بالنسبة للنساء فى تلك القبائل و هى سمة جمالية مميزة

( دق الشلوفة )
هى عملة صبغ شفاه الفتاة بلون اخضر يميل الى السواد عبر عملية (دق) متوالية ومؤلمة عن طريق اشواك الاشجار (الهجليج ) سبعة شوكات وتطعن الشفة بالشوكات السبعة حتى تتكسر وإذا تكسرت جميع الشوكات ولم تنتهي العملية يأتون بسبع شوكات أخرى لإكمال المهمة حتى (ينز الدم) وتتم هذه العملية من قبل امرأة تخصص (دق شلاليف) ولكي تكتسب الشفاة اللون الأخضر القاتم الجميل يؤتى بسائل أخضر يستخلص من مرارة السمك أو الدجاج ويملأون به الأخرام التي حفرت بالشوك وهكذا تكون الشفة السفلى تلونت بأخضر شفاه مستديم لا يبلى او تحشي الشفة (المدقوقة ) بالكحل او (دُقة الفحم) هذه العملية خاصة بالشفة السُفلى فقط وتندرج ضمن الاستعدادات للفتاة المقبلة على الزواج ثم من بعد ذلك يربط (الحنك) برباط يسند الشفة الى الاعلى كي لا تتدلى الشلوفة … وفى هذه الفترة تعتمد الفتاة فى غذائها على السوائل فقط و تتناولها عن طريق ( خشم البراد ) او ابريق الشاي ..
ثم تذهب مجموعة من النسوة للعريس ليلزمنه بدفع تكاليف جراء عملية دق الشلوف ودفع فاتورة المرأة التي تدق الشلاليف والعريس ملزم بإحضار الحلوى والبلح والدقيق والزيت ليكرم الضيوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى