أخبار الجريمة

العثور على سيارة اللواء المفقود شكرت الله

ماهي علاقة اختفاء قائد حرس الحدود السابق بالتنافس المحموم بينه وبين حميدتي في افريقيا الوسطى

ا
عثرت مباحث شرطة الفتيحاب امس على سيارة اللواء معاش أحمد عبد الرحيم شكرت الله المختفي منذ الجمعة الماضية ، وعلمت مونتي كاروو ان شهود عيان ابلغوا الشرطة بان شخصاً يخفي ملامح وجهه اوقف سيارة من طراز ميتسوبيشي اوت لاندر موديل 2017 بدون لوحات وامتطى دراجة نارية برفقة شخص اخر كان ينتظره وغادرا مسرعين وبمراجعة سجلات المرور تبين ان العربة تخص اللواء شكرت الله

وكانت أسرة اللواء الركن أحمد عبد الرحيم شكرت الله قد دونت بلاغا بقسم شرطة جبره ، الاثنين الماضي وعبرت عن قلقها من الاختفاء المفاجيء لرب الاسرة في ظروف غامضة

وبحسب مصادر فان شكرت الله ذهب لمعاودة زعيم المحاميد موسى هلال صباح الجمعة الماضية ولم يعد لمنزله ورجحت المصادر ان شكرت الله ربما يكون معتقلاً بايعاز من حميدتي بعد اتهامه بتاسيس حركة مسلحة في الحدود مع افريقيا الوسطى
ومنذ شهرين تتم عمليات استقطاب لمجموعات من الرزيقات في منطقتي ام دافوق وابوجرادل والاخيرة تقع في منطقة التماس الغربي للسودان في الحدود بين تشاد وافريقيا الوسطى
عمليات الاستقطاب يعتقد انها للقيام بعمل عسكري لصالح احد اطراف الصراع في افريقيا الوسطى التي تشهد تنافساً فرنسيا روسيا محموماً

جدير بالذكر ان قوات الدعم السريع لديها علاقة تبدو استراتيجية مع شركة فاغنر الروسية وقد شاركت معها في اعمال تدريبيه تكيتيكة في جمهورية افريقيا الوسطي وفي مسرح عملياتي في ليبيا عند دعمها لحفتر في فترات متقطعة من 2015-2020م كما لدى حميدتي شراكة مع الروس في تعدين الذهب بمناطق سنقو القريبة من الحدود مع افريقيا الوسطى

وفي نوفمبر الماضي ، اشار موقع دارفور24 ، الى توافد واحتشاد مسلحين بإعداد كبيرة في مناطق واسعة بمحليتي أم دخن وابوجرادل بولاية وسط دارفور قبالة الحدود الدولية السودانية مع جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال مصدر للموقع انه تعرف على أشخاص بعينهم من بين هؤلاء المسلحين بعضهم ينتمي لحركة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا، وآخرين كانوا جنودا سابقين في قوات حرس الحدود المدمجة في قوات الدعم السريع، اضافة الى مسرحين من الدعم السريع ومسلحين قبليين ، مضيفاً ان أغلب المسلحين يرتدون ازياء عسكرية مختلفة الألوان ورتبا عسكرية وصلوا المنطقة من ولايات دارفور الخمس يمتطون سيارات لاندكروزر محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، فيما يرتدي بعضهم ازياء مدنية ويمتشقون أسلحة خفيفة رشاشة.

ولم ياكد أو ينف مسؤولون حكوميون بالمحليتبن الانباء الشائعة بالمنطقة بأن هدف المسلحين من الاحتشاد في المناطق الحدودية هو مساندة أحد أطراف النزاع الاخذ في التجدد في الجارة أفريقيا الوسطى خلال اتصالات عديدة أجرتها دارفور24 معهم طلبوا جميعهم جحب أسماءهم ومواقعهم بسبب مخاوفهم الأمنية حسب قولهم.

وتشير اصابع الاتهام وفق مصادر تحدثت لمونتي كاروو الى ان اللواء شكرت الله وبمعاونة من محمد الريس الشهير بـ(الروقو)-الحرس السابق لموسى هلال- يقفان وراء عمليات التجنيد والاستقطاب

وكانت قوات الدعم السريع، قد أعلنت بشكل مفاجئ في يناير الماضي، عن اغلاق الحدود مع افريقيا الوسطى جراء ما وصفته بالمخاطر الامنية

ونقل مرصد بيم ريبورتس عن مسؤول بمحلية أم دخن بولاية وسط دارفور، إن قرار اغلاق الحدود بين السودان وأفريقيا، جاء بعد تجمع مقاتلين يتبعون لمجلس الصحوة الثوري بقيادة الزعيم الاهلي موسى هلال في منطقة ”أندها“ الواقعة على الحدود بين البلدين، بغرض التعدين.

وأضاف : ”هذه التحركات أثارت مخاوف قوات الدعم السريع التي دفعت في منتصف شهر يناير الماضي ، بنحو مائة عربة مسلحة إلى منطقة أم دخن الحدودية لمراقبة الاوضاع قبل أن تقرر إغلاق الحدود بشكل كامل بين البلدين ومنع تحركات المواطنين والقوافل التجارية، خاصة بعد فرار عناصر من قوات الدعم السريع الذين وصلوا المنطقة بعربة مسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، الشيء الذي أثار مخاوف قيادات الدعم السريع .

وشغل احمد عبد الرحيم شكرت الله -الدفعة 35 كلية حربية- في وقت سابق منصب قائد قوات حرس الحدود في الفترة من 2003 -2007م.
ويحتفظ بعلاقات وطيدة مع زعيم المحاميد الشيخ موسى هلال ومع منسوبي قوات حرس الحدود المدمجة في قوات الدعم السريع، كما كانت تجمعه علاقة وثيقة بـ”حميدتي”، وعمل معه في دارفور عندما كان برتبة العقيد في الجنينة عاصمة غرب دارفور
ووضع شكرت الله في الايقاف ابان الصراع بين موسى هلال والدعم السريع في عهد وزير الدفاع الأسبق -عبد الرحيم محمد حسين لكن بعد تولى عوض أبنعوف لوزارة الدفاع أخرجه من السجن واعاده للخدمة
وبعد الاطاحة بالبشير شغل شكرت الله منصب الحاكم العسكري للنيل الازرق وتم اعفاؤه من منصبه بعد استدعائه للقيادة العامة اثر ورود معلومات تفيد بتصرفه في عربات تتبع لحزب المؤتمر الوطني المحلول

وفي سبتمبر 2019 تم تعيين اللواء “شكرت الله” قائداً لسلاح المدرعات في الوقت الذي اعتقل فيه قائد السلاح اللواء نصر الدين عبد الفتاح ووضع نائبه العميد وقتها عبد الباقي بكراوي في الايقاف عقب اتهامه بالاساءة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ، لكن شكرت الله لم يمكث في المنصب سوى اسبوعين احيل بعدها للتقاعد بصورة مفاجئة
#مونتي_كاروو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى