أخبار العالم

واشنطن بوست : عقبة في طريق عودة ترامب الجمهوريين ليسوا على قلب رجل واحد

تباهى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مرارا، بشعبيته الواسعة والجارفة وسط الجمهوريين، لكن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وما تلاها، منذ نوفمبر الماضي، كشفت أن المحافظين في الولايات المتحدة “ليسوا على قلب رجل واحد”، وهو ما يعني أن طريق عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن يكون سالكا على الأرجح.

ومن أوجه تراجع نفوذ ترامب، أن الدعوة التي وجهها، مؤخرا، لأجل إخراج الجهوريين من مأزق اختيار رئيس مجلس النوابلم تلق صدى إيجابيا، وسط نواب حزبه في الكونغرس.

لم يستطع ترامب أن يقنع عشرين نائبا عن الحزب الجمهوري بالعدول عن رفضهم لكيفن مكارثي، الذي يرون أنه معتدل أكثر مما يجيب، بينما يطمحون إلى وصول شخص ذي مواقف توصف بـ”الصقورية” أو أكثر تشددا.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن عملية اختيار رئيس جديد لمجلس النواب الأميركي، دخلت ما يشبه المأزق، بعد تعثر عدة جولات من التصويت.

ويحتاج رئيس مجلس النواب المعين إلى 218 صوتا حتى يتولى المنصب، وربما يتغير هذا العدد في حال امتناع بعض النواب عن التصويت.

وخسر مكارثي لأن عشرين نائبا من الجمهوريين فضلوا التصويت لفائدة النائب عن ولاية فلوريدا، بيرون دونالدز، فيما لم يتضح بعد من سيخلف الديمقراطية، نانسي بيلوسي.

مؤشرات سيئة

لكن “المؤشرات السيئة” ليست جديدة في طريق ترامب، ففي انتخابات التجديد النصفي التي جرت في نوفمبر الماضي، تعرض لانتقادات واسعة، لأن المرشحين الذين دعمهم بشكل صريح تكبدوا الخسارة.

ويجري النظر إلى فشل ترامب في إقناع الجمهوريين، بمثابة جرس إنذار، لأن هذا الإخفاق يظهر أن كلمته لم تعد مسموعة وسط حزبه، بينما يحتاج الرئيس السابق إلى نيل موافقة الجمهوريين حتى يترشح باسمهم.

وسرى الاعتقاد في وقت سابق بأن دعم ترامب سيكون حاسما للغاية، وبأن مكارثي سينال ثقة الجمهوريين، بمجرد مباركته من قبل الرئيس السابق، وهو ما لم يحصل.

والنواب الجمهوريون العشرون الذين لم يتجاوبوا ترامب كانوا جميعا من الأشد ولاء له، في وقت سابق، وطالما أعربوا عن دعمهم له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى