الأعمدة

. 9/1/1981

مثل هذا التاريخ اظن انني ولدت في هذه الحياه …
ورغم ان المنطق يقول انه لايمكن لبشر ان يتزكر كامل مراحله الاولي في الحياه..
الا انني اكاد اجزم انني الان اسمع صرخاتي وانا استقبل الوجود وانني اجزم ايضا انها ليست لحظه ميلاد فقط انما كانت مشاعر خوف وحب وكثيرا جدا من الاقبال علي الحياه ..
ومنذ ذلك الوقت وانا اخوض معارك الحياه بصعوبه وسهوله واعيش كل مرحله وانا اتكئ علي نواياي فقط واقود منظومه حياتي ببله مفرط او سذاجه او غباء ..
ما الي ان وصلت مرحله ان اخاطب عقلي وقلبي واصنع تسويات للاستمرا معا ولكني اظن اني جنيت ثمار الضغوط عليهم لانهم ان رضخو لي وقتا ما …
يمارسون الانتقام من بعضهم وقتا اخر …
فاانهار واحزن ..فيأخذون هدنه ثم يصقوعنني بضربه اخري ..
هذا العمر الطويل كان ميزان غير عادل ولا رحيم وعندما انتبهت لتلك الدوامه ..
نفضت خطاي من ساحات المعارك وجلست ابتسم لكل شئ ..
حتي وان اوجعني فالشئ الوحيد الذي لم يخذلني ابدا هو ابتسامتي وذلك البرود المكتسب الذي صاحب ايامي وتلك الثقوب التي استرها بضحكي ومرحي وخيام النهايات التي عرشت بها سقف احلامي فباتت الاشياء متشابه ورتيبه وبات البشر مجرد عدد يزيد وينقص لكنه ابدا لايؤثر …
…….
فمن بقي احترمنا ومن غادر ودعناه ومن غدر اسقطناه ومن خان رجمناه ومن اوفي اعطيناه
لذلك كله كل عام يمر بي هذا التاريخ اتأرجح علي حبال الزكريات واتقوي بالصبر واضحك اكثر علي القدر …
واتجاوز كل شئ بنهايه اليوم واجمع دعوات وامنيات من حولي الي صندوقي الاسود لانها لم تصادفني يوما ما بحق اذا هي مجرد قشره خارجيه لم يصدقني فيها احد ..
لذلك كل عام اقول لنفسي ..
انا اسوء البشر استخداما لسنوات عمري ..
اعجز البشر عن الانتصار لحروب ايامي ..
واضعفهم في القدره علي الحياه ….
ومن جانب اخر فأان اذي التربص الدائم باحلامي يزعج طبيعه خلقي فاالله منحني الحياه لاانتصر واعطاني من الاسباب مايجعلني اعبر واصبر …
لكني اخترت الترفق بمن حولي ..ان اترجم الخير وان واجهني الشر ..
ان اجرد الكلمات الجارحه من النقاط فلا احسن فهمها فتوجعني ولا يعرف لها ترجمه لتكسرني
وصنعت لعقلي خوذه من صفيح ان ضربها احدهم يتأذي بصوتها العالي فيهرب لارتاح
وان لامس قلبي لسعه عقلي ليخاف ويرتبك ..
وهااانا اليوم اتعجب من سوء الحياه ونفوس سكانها واحسب رصيد عمري لاافرح بقرب اجلي
وتنتهي رحله الغياب القهري الذي يستعمر قدري …
فلا الزمان يخصني
ولا الحياه تستهويني ..
ولا يوجد مخلوق يسعده سلام روحي …
ولكني موجوده كل عام بذات التاريخ وذات شريط الزكريات الغريب والاغرب انني احتفل كل عام احتفاء بقوه روحي علي المواصله ..
وارغم الضحك علي صحبتي وان ابا ارغمته علي الموت بدوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى