الأعمدة

من نوافذ أزمان الثقافة والابداع … صلاح احمد ابراهيم .. الشاعر الذي اعتبره الطيب صالح الأكثر حبا للسودان

.
قال الأديب الراحل الطيب صالح .. لا أعرف أحدا يحب السودان أكثر من صلاح.
الشاعر الراحل صلاح احمد ابراهيم ترك لنا إرثا غاليا في الثقافة والابداع والتواصل الإنساني.
كتب وكتب وكتب..كتب العديد من الأناشيد الوطنية خلال ثورة أكتوبر 1964 ..وفي عام 1985م قدم ديوانه بالدوبيت بعنوان..محاكمة الشاعر للسلطان الجائر ..كتب في زمن تجربته الأدبية الثرة ..قصيدة يا مريا التي تغنى بها الفنان الراحل حمد الريح..وكتب ضمن ما كتب من اعمال لا تنسى. قصيدة الطير المهاجر التي زادتها موسيقى وصوت الموسيقار الراحل محمد وردي تألقا وتوهجا في ساحة الفن السوداني..وكتب ديوان غابة الابنوس..وكتب..غضبة الهبباي وكتب ضمن ما كتب قصيديتين في رثاء الراحلين الشفيع احمد الشيخ وعلي المك..وكتب مع رفيق دربه الأمدرماني علي المك .. المجموعة القصصية بعنوان..البرجوازية الصغيرة.
في قصيدة لصلاح بالفصحى يقول..يا طير الهجرة يا طاير يا طيرا وجهته بلدي..خذني فأنا والله على أهبة.

أخلص للشعب وأخلص للوطن طوال حياته.
في زمن بعيد..عام 1993 م..حضرت أمسية تأبين صلاح احمد ابراهيم في موسم أصيلة الثقافي في أصيلة القرية والمدينة الثقافية الأصيلة في شمال المغرب..في تلك الأمسية ووسط شجن التذكار قال عنه الشاعر الأصيل أحمد عبدالمعطى حجازي الذي كتب عنه فيما بعد مقالا شهيرا في مجلة ثقافية مصرية في تلك الاعوام التي تلت رحيل صلاح عن دنيانا الفانية.. المقال عنوانه..عصفور من أمدرمان..قال حجازي..في مهرجان اصيلة.. صلاح أحمد ابراهيم خدم بلاده حين صمت وحين قال.. وحين عمل سفيرا وحين استقال. ويشير بذلك إلى استقالة صلاح من عمله في عام 1971 م سفيرا للسودان في الجزائر رفضا لسياسات جعفر نميري الذي وصل إلى السلطة في انقلاب 25 مايو 1969 م.. واضاف حجازي متحدثا عن صلاح ومرحه ومحبته للأنس مع الاصدقاء الاوفياء ..أضاف.. إنني أتخيله الآن يقهقه في مكان ما..

وقرأ الاديب الطيب صالح في أمسية تأبين صلاح..قرأ أبياتا من قصيدة شهيرة لصلاح في ديوانه..غابة الابنوس..وفيها كرر الطيب كلمتين من القصيدة ..وذلك لعمق ما فيهما من معنى عند صلاح وعنده وعند كل سوداني يعيش لفترة من الزمن بعيدا عن السودان وأنهاره ..النيل بعيد..النيل بعيد.. النيل بعيد.وللكتابة تألق عند صلاح.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى