الأعمدة

حوار العقل والروح

 

يحاول العقل ان يجادل الروح ليثبت أنه صاحب السلطة والحكمة والرزانة والقوة والسيطرة على المواقف المختلفة والرأي السديد والتدبير وشاطي الامان علي جميع المراسي
هل لأنه صنف في علم اللغه مذكر والروح مؤنث؟ .
وقال تعالي((ويسأَلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وماأوتيتم من العلم إلا قليلا ))
اذن لا يعلم كنهها الاخالقها !
الروح هي حبل السري الذي يربط المشاعر والأحاسيس والعاطفة والحنان والمودة فتشع الدنيا بالسعادة والامل فتمنحك من ينبوع عطايها فتروي الظمأ .. وتمسح الألم والوجع ..وتشفي السقيم… وتمنح دفقا ودفء كنسمة عليل في عز الهجير ، فالارواح تتلاقي وتتألف وتمتزج… وتترابط.. وتنصهر.. وتمتد وتتمدد … وبقوة مغناطيسية تعرف وجهتها التي نشأت لها قبل الخليقة وهي في نطفتها الأولي.. وتكون بينها لغة تواصل واتصال بما يفوق تواصل التكنولوجيا في العصر الحديث… ومهما ابتعدت عن بعضها البعض فإنها تستشعر وتقدي الأثر الجميل المنسجم وتسرسل خصائص شفافية نقاء وتخترق كل الحجب للتواصل
وان طالت المسافات وتقطعت الإتصالات .
وفي تجاوب تفسير علم الباراسيكولوجي أن الخالق العظيم قد بث أجهزة ارسال واستقبال عالية الدقة للتوالف والارتباط وقرنا استشعر عن بعد تحسك بنبض الاخر هي لغة الأرواح، وحديث الرّوح إلى الروح يسري، فتدركه القلوب بلا عناء بفطرة جاذنبية نبض الأرواح السامية التي لم يعرف نيوتن انها اقوي من الخيال!!!
ويعتبر سواد عيون الليل ووهج بريق الكواكب وصفاء لوجين القمر اجمل لحظات للتعبد والمناجاة وتضرع الروح للخالق … فتسري طاقه إيجابية بشحنة الطاعه التي تكون همزة همسات القلوب التي تفيض حنين وذكري وأحاسيس واهات ومشاعر فتتوالد الالفة والمودة والرحمة ويسري السلام والحب والطمأنينة .
فتظهر الروح مرتدية جلبابها الملائكي الأبيض وتلاطف العقل بإسمي العبارات لتخبرة أنه لا يمكن أن تكون رجاحة العقل ..دون حلاوة وسحر وجمال وخفة الروح التي تمتلك القدرة على قراءة مكنونات جميع طلاسمه
فيتبسم العقل لسعة افق وثقافة وقوة وحكمة جمال الروح وانه وصل للحقيقه الكامنة أنهما جزء لايتجزء عن بعض
آخر السطر
الروح هي الشراع الذي يوصلك الي مرسى شاطئ أمان العقل
فكر بروحك…واشعر بعقلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى