الأعمدة

ماذا يعني قتل صاحب درداقة لرجال شرطة

بقلم : خليل محمد سليمان

.

 

ايام النظام البائد رأينا لافتة في سماء الخرطوم العاصمة الرسالية بإسم إدارة الدرداقات، ايّ والله لجباية ضريبة الهمبتة علي اضعف شريحة في المجتمع علي الإطلاق.

بالامس تناقلت الاسافير مقتل رجلي شرطة، و إصابة متحصل علي يد صاحب درداقة بسلاح ابيض، ليذكرنا الحادث بأننا لا نزال في ذات الحِقبة العفِنة بتفاصيلها القبيحة بأشخاص مختلفين، تؤمن بذات المنهج، و السلوك، و العقيدة، فكي جيرين مثال..

من يعتقد ان حادث قتل صاحب الدرداقة بكوستي لرجلين من الشرطة طعناً، و إصابة مُتحصل المحلية حادث معزول يبقى واهم.

لقد بدأت مقاومة دولة الباشبوزق التي يقودها فكي جبرين.

لا يُعقل لشعب مطحون، و “ميتينو طالع” آيّ ميتينو طالع، فقراً، و جوع، و مرضاً، و يخرج عليه وزير المالية بلا حياء ويقول بكل عنجهية، و بجاحة، و تحدي، و قلة ادب، نعم اعطيت إبن اخي أعفاء جمركي، و هذا بالقانون حسب إتفاق جوبا، تحت بند توفيق الاوضاع.

المؤسف إتفاق جوبا طرفه الرئسي هم من خرجوا لأجل الغلابة، و المهمشين، اصحاب الدرداقات، و الطبقة التي لم تُرى بالعين المجردة.

شعب مطحون حد التُخمة، و موارده يتم تهريبها نهاراً جهاراً، و دولته عبارة عن إقطاعية، و فوق هذا تُفرض عليه جبايات، و اتاوات بالإكراه، و الدولة لا علاقة لها بحقوقه الاساسية، في التعليم، و الصحة، و العيش بكرامة إنسانية.

دولة بلطجة، و لوردات حرب يجب مقاومتها، حتي إسقاطها، و إن ادى ذلك لإغلاق الاقاليم، و التتريس الكامل، و العصيان المدني.

اخيراً..

بمناسبة كلمة طز دي، في التركية تعني “ الملح” آيّ والله الملح الواحد دا، فكان الملح هو السلعة الوحيدة المعفية من الضرائب، و الجمارك، في الدولة العثمانية، فكان التجار يتهربون بها من دفع الضرائب حين يُسألون عن شحنات بضائعهم، فيقولون إنها طز، فتعبر بضاعتهم بلا جمارك، او ضرائب.

عندنا في دولة فكي جبرين الطز عليهو جمارك، و ضرائب، و رسوم، و جبايات، حتي الدرداقات التي يجرها البشر بدل البغال، و الحمير، و الدواب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى